هندوراس تصدر مذكرة توقيف بحق الرئيس السابق هيرنانديز بعد عفو أمريكي أخبار الجريمة

أمر اعتقال دولي بحق الرئيس السابق في خضم انتخابات شديدة التنافس

نُشر في 9 ديسمبر 2025

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
مشاركة

أصدر النائب العام لهندوراس، جوهيل أنطونيو زيلايا، أمراً بالقبض دولياً على الرئيس السابق خوان أورلاندو هيرنانديز، ما زاد من حدة الاضطراب القانوني والسياسي بعد أيام قليلة من خروجه من سجنٍ في الولايات المتحدة.

أعلن زيلايا الخطوة يوم الاثنين في منشور على منصة X، وقال إنه كلّف الوكالة الفنية للتحقيق الجنائي؛ الجهة الأساسية للتحري لدى مكتب النيابة العامة، وحث إنتربول «على تنفيذ أمر الاعتقال الدولي بحق الرئيس السابق خوان أورلاندو هيرنانديز».

«لقد جُرِحنا من مخالب الفساد ومن الشبكات الإجرامية التي تركت أثرًا عميقًا في حياة بلادنا. ولهذا، وفي إطار الاحتفال باليوم الدولي لمكافحة الفساد الذي نحييه غدًا 9 ديسمبر، أُخاطب الشعب الهندوراسي…» — تغريدة جوهيل أنطونيو زيلايا ألفاريز (@jaza_hn)، 8 ديسمبر 2025.

يأتي إعلان زيلايا فيما غُـيِّرَ وضع هيرنانديز بعد أن أُفرِج عنه من حكم بالسجن مدته 45 عامًا في الولايات المتحدة، عقب قرار الرئيس دونالد ترامب بمنحه عفواً كاملاً.

نفت زوجة هيرنانديز التهم وأكدت أنه بريء، وأوضحت أنه لن يعود فورًا إلى هندوراس لأسباب تتعلق بالسلامة، وأنه موجود حالياً في «مكانٍ آمن» داخل الولايات المتحدة.

أُعيد تسليم هيرنانديز إلى الولايات المتحدة عام 2022، حيث اتهمه مدعون في نيويورك بثلاث تهم تتعلق بالمخدرات والأسلحة، وزعموا أنه استغل رئاسته لتحويل هندوراس إلى «دولة مخدرات». ونال المدّعون لاحقًا حكما عليه، قائلين إن له دورًا مركزياً في نقل الكوكايين عبر هندوراس إلى الولايات المتحدة، ومن ثمَّ حُكم عليه بالسجن 45 عامًا على خلفية «واحدة من أكبر وأكثر مؤامرات تهريب المخدرات عنفًا في العالم»، بحسب ما قاله المدّعون.

يقرأ  يحذر نشطاء من أن ضربات قوارب ترامب في البحر الكاريبي قد تؤدي إلى حرب إقليميةأخبار دونالد ترامب

في الوقت نفسه، شكّل هيرنانديز محور تحقيقات محلية استهدفت سياسيين حاليين وسابقين يُشتبه في استعمالهم أموالاً عامة بطرق غير مشروعة. ففي 2023 وُجّهت إليه ولعدد من المسؤولين السابقين تهمة التورّط في اختلاس أكثر من 12 مليون دولار من أموال الدولة لتمويل حملته السياسية.

جاء قرار ترامب بالعفو عن هيرنانديز بينما كان يحثّ الهنودوراسيين على دعم مرشح الحزب الوطني اليميني، نصرِي «تيتو» أصفورا، في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 30 نوفمبر. وكتب ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي: «سأمنح عفواً كاملاً ونهائياً للرئيس السابق خوان أورلاندو هيرنانديز الذي، وفقاً لكثيرين ممن أكنّ لهم احترامًا كبيرًا، عومل بقسوة وبشكل غير عادل».

مع فرز 97 في المئة من الأصوات، تصدّر أصفورا النتائج بنسبة 40.52 في المئة، متقدمًا على منافسه الوسطي سلفادور نصرالله بفارق يقارب 42,100 صوت. وقد توقفت عملية الفرز مؤقتًا يوم الجمعة عندما كان قد جرى معالجة 88 في المئة من الأصوات؛ وقال المجلس الانتخابي الوطني إن نحو 16 في المئة من محاضر الفرز احتوت على عدم انتظامات تستدعي مراجعة إضافية، وهي قضية نسبها إلى الشركة التي تدير نظام عدّ الأصوات.

طالب مراقبون دوليون السلطات بتسريع عملية الفرز واتخاذ خطوات تهدف إلى طمأنة الناخبين على نزاهتها، وفيالوقت نفسه تستمر التوترات القانونية والسياسية في تضييق الفجوة بين الحقائق القضائية والمناخ السياسي المتقلب في البلاد.

أضف تعليق