هوندا بريلود تحقق نجاحًا ساحقًا منذ لحظة طرحها

في الولايات المتحدة وُجهت بعض الانتقادات لهوندا بسبب طراز بريلود الجديد؛ قال النقاد إن الكوبيه يبدو وكأنه غير متيقّن من هويته: من سيشتري كوبيه هجينة أداءً ذات ناقل حركة أوتوماتيكي؟ أما في اليابان، فالجواب يبدو واضحًا — عدد لا بأس به من المشترين.

بحسب بيانات هندا اليابان، غالبية مشتري بريلود — وكذلك المعجبين الذين رصدنا تفاعلاتهم مؤخرًا — هم من الفئة العمرية الكبيرة، وقد ساهم هؤلاء في تجاوز هوندا لأهداف المبيعات المتوقعة. كانت الشركة تتوقع نحو 300 طلب شهريًا خلال الشهرين الأولين لفتح السجلات، لكن بين 5 سبتمبر و6 أكتوبر تم تسجيل نحو 2400 طلب. اضطر بعض الوكلاء إلى إيقاف استقبال طلبات جديدة إلى أن تتماشى الإمدادات مع الطلب، وأعلنت هوندا أنها ستزيد من الإنتاج لتخفيف الضغوط.

أما عن أعمار المشترين؛ فتشير الشركة إلى أن القاعدة الأساسية تتراوح في الخمسينيات والستينيات، وغالبيتهم ينظرون إلى البريلود كسيارة أساسية أو كسيارة ثانية. السعر محدد عند 6,179,800 ين ياباني، أي ما يقارب 41,000 دولار بسعر الصرف الحالي — وهو السعر الذي نتوقع أن يظهر به الطراز عند وصوله إلى السوق الأمريكية في خريف هذا العام.

قد يصبح البريلود مفاجأة إيجابية في السوق الأمريكية، لكن أمامه تحدٍّ ليس بالهين. تفضيلات المشترين في الولايات المتحدة تميل منذ زمن إلى الكروس أوفر، وعلى الرغم من أن السيارات الهجينة رائجة هناك، إلا أن الطابع الرياضي للبريلود قد لا يتناسب مع ما يبحث عنه مستهلكو الهجائن. ومع ذلك، مضى وقت منذ أن كانت لدى هوندا كوبيه هجينة صغيرة تباع في أمريكا؛ من الممكن أن تكون مواقف المشترين تجاه هذا القطاع قد تغيرت منذ خروج طراز CR‑Z من خطوط الإنتاج قبل نحو عقد.

يقرأ  إيطاليا تدين «الاعتداء» على أسطول مساعدات غزة وترسل فرقاطة

كل شيء يتوقف في نهاية المطاف على السعر. المشترون الأمريكيون يعانون ضغوطًا مالية حاليًا، والكثير منهم يبحثون عن أفضل صفقة بدلًا من أفضل سيارة. التعريفات الجمركية وارتفاع تكاليف المعيشة حوّلا القدرة على شراء سيارة جديدة إلى خيارات محدودة لدى شرائح واسعة. إذا نجحت هوندا في تقديم البريلود كقيمة واضحة أو عرضت حوافز تشجع على الشراء، فقد يحقق الطراز قدرًا من الشعبية هنا. لكن لا يجب التقليل من صعوبة المهمة؛ أمام البريلود طريقًا شاقًا ليثبت نفسه في السوق الأمريكية.

نُشر هذا التقرير أصلاً في موقع Autoblog بتاريخ 7 أكتوبر 2025، حيث ظهر أولًا في قسم الأخبار.

أضف تعليق