وادفول متفائل بتنفيذ خطة سلام في الشرق الأوسط

أعرب وزير الخارجية الألماني يوهان واديفول عن تفاؤله بإمكانية المضي قدماً في تنفيذ خطة السلام في الشرق الأوسط، وأشار إلى أن برلين بصدد مراجعة نصيحة السفر إلى إسرائيل.

قال الدبلوماسي الألماني الكبير إن ثقته بعملية السلام “تزايدت إلى حدّ كبير”، وإنه يرى أن ألمانيا “قادرة على تعديل توصياتها بشأن السفر إلى إسرائيل”، وذلك عقب اجتماعه بنظيره الإسرائيلي غيدون ساعر في ختام زيارة عمل إلى المنطقة.

تُحذّر وزارة الخارجية الألمانية في برلين حالياً من السفر غير الضروري إلى إسرائيل. كما تُوصي بعدم التوجه إلى مناطق محددة مثل قطاع غزة والضفة الغربية عدا القدس الشرقية وشمال البلاد.

أوضح واديفول أن تخفيف قيود السفر يهدف إلى إعادة تفعيل قنوات الحوار بين إسرائيل وألمانيا، وإتاحة فرص تواصل أوسع بين الشباب والمؤسسات التعليمية، وهو ما أسف لافتقاده نتيجة القيود الحالية التي تمنع تلاميذ المدارس والطلاب من الزيارة.

وكلف واديفول وزارة الخارجية بإعداد تفاصيل التعديل المقترح على تحذيرات السفر، مشيراً إلى أن الإعلان عن هذه التفاصيل مرجّح في مطلع الأسبوع القادم.

وفيما يتعلّق بمسار تنفيذ خطة السلام، قال واديفول إنه يدرك أن ما ينتظر المنطقة “صعب”، لكن الشرط الأول لتحقيق وضع مستقر ودائم في قطاع غزة هو تثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

وأضاف أن إحراز تقدم فعلي يتطلب إرادة مشتركة من الطرفين لتحويل هذا الوقف إلى عملية دائمة وتثبيت سلام نهائي. واعتبر أن القول بإمكانية نزع سلاح حماس أسهل نظرياً مما هو تفعل على الأرض، لكنه أشار إلى وجود إرادة مشتركة للمضي قدماً في هذا الاتجاه.

استُقبل واديفول لدى عودته من جولة شملت الأردن وسوريا ولبنان والبحرين في شقة خاصة بنظيره الإسرائيلي قرب تل أبيب، وهو ما اعتُبر دلالة على تقدير خاص.

يقرأ  الشرطة تطارد وتطلق النار على مشتبه به مسلح في شرق القدسمن المرجح أن الحادث ذو طابع جنائي

وفي ختام زيارته إلى تل أبيب التقى واديفول في المطار بوالدي إيتاي تشين، هاجيت وروبي تشين، الذي قُتل وخُطف إلى قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، ويحمل أيضاً الجنسية الألمانية؛ ولا تزال جثته لم تُعاد بعد.

في العاصمة البحرينية المنامة حث واديفول الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب والأوروبيين على بذل جهد مشترك لتنفيذ خطة السلام، مشدداً على أن المهم الآن هو منح الناس في المنطقة أملاً واقعيّاً عبر ترجمة الاتفاقات والإعلانات إلى خطوات سياسية ملموسة.

وقال على هامش مؤتمر حوار المنامة الأمني إن التحديات الإقليمية لا تُحل إلا بتعاون وثيق بين دول المنطقة وأوروبا، محذّراً من هشاشة وقف إطلاق النار في غزة وأكد ضرورة التزام جميع الأطراف بالحفاظ عليه.

وأضاف أن ميليشيا حزب الله الشيعية في لبنان يجب نزع سلاحها كما يجب فعل ذلك مع حماس في غزة، وأن قوة لبنانية مؤسساتية قوية ضرورية، مضيفاً: “هذه مهام جسيمة أمامنا، لكنها لا بد أن تُنجز.”

وشدّد على أن المشاكل بين إسرائيل وجيرانها يجب أن تُعالج بالتعاون والتسوية، وأن ألمانيا تسعى لدعم شركائها وأصدقائها بأفضل شكل في هذا المسار.

وختم بالقول إن ثمة خيطاً ناظماً مرّ في محادثاته في الأردن وسوريا ولبنان: الجميع مستعدون لمدّ اليد نحو إسرائيل والسعي إلى تفاهم جديد معها، وهذه فرصة كبيرة تتطلب الآن السعي نحو تفاهمات عملية ومحددة.

أضف تعليق