صرّح وزير الخارجية الألماني يوهان واديفول يوم الأربعاء بأن فرض عقوبات إضافية على إسرائيل “غير ضروري”، في مؤشر على تباعد واضح في موقف برلين عن مواقف شركائها الغربيين إزاء الحرب في غزة.
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عرضت حزمة عقوبات على إسرائيل تتضمن إنهاء امتيازات تجارية واستهداف وزراء من التيار اليميني المتطرف، وذلك رداً على العملية الإسرائيلية الجارية في غزة.
يعزم المستشار فريدريش ميرتس الإعلان عن موقف ألمانيا من هذه العقوبات قبل انعقاد مجلس الاتحاد الأوروبي غير الرسمي في كوبنهاغن في الأول من أكتوبر، عقب مشاورات داخل حكومةالتحالف.
وقال واديفول في مقابلة مع إذاعة Deutschlandfunk: “سنعيد النظر في هذا الأسبوع المقبل، لكن في اللحظة الحالية أعتقد أننا اتخذنا إجراءات فعّالة حتى الآن وأن تدابير إضافية غير ضرورية.”
في أوائل أغسطس، أعلن ميرتس حظراً على صادرات الأسلحة الألمانية التي قد تُستخدم في غزة، مبرراً القرار بالتهديد الماثل لهجوم وشيك على مدينة غزة.
أُطلقت العملية الهجومية الكاملة الأسبوع الماضي، ما دفع مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى الفرار من المدينة، في وقت تحذر فيه منظمات إنسانية من ظروف كارثية تطال المدنيين.
دفع هذا التصعيد دولاً غربية مثل المملكة المتحدة وفرنسا وكندا وأستراليا في الأيام الأخيرة إلى الاعتراف بدولة فلسطينية، ملتحقةً بأغلبية دول أعضاء الأمم المتحدة التي سبق وأن اعترفت بها.
مع ذلك، تواصل كل من برلين وروما معارضتهما للاعتراف الفوري، مؤكّدين — كما قال وزير الخارجية — أن هذه الخطوة يجب أن تُتخذ في سياق التوصّل لحل قائم على دولتين.
وأضاف الوزير أن الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية “لا يؤدي إلا إلى تشديد الموقف الإسرائيلي”.