واشنطن ترفع مكافأة مقابل معلومات عن لاعب أولمبي سابق أصبح زعيم عصابة مخدرات — اعتقال 7 أشخاص في كندا | أخبار المخدرات

وصف مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) كاش باتيل لاعب السنوبورد الكندي السابق ريان ويدنغ بأنه «تجسيد عصري لبابلو إسكوبار».

وزارة الخارجية الأمريكية رفعت مكافأة المعلومات التي تؤدي إلى اعتقال الرياضي الأولمبي السابق المتهم بتحويل نفسه إلى زعيمٍ مفترض لعصابة مخدرات، فيما أعلنت السلطات الكندية توقيف سبعة أشخاص مرتبطين بالهارب.

في مؤتمر صحفي بواشنطن الأربعاء، قال باتيل إن ويدنغ «مسؤول عن بناء برنامج تهريب مخدرات وإرهاب مخدرات لم نر مثله منذ زمن»، مشيراً إلى أن الرجل الـ44 مدرج في قائمة «أكثر المطلوبين» لدى الـFBI ويُعتقد أنه يتوارى في المكسيك. وذكرت السلطات أن قيمة المكافأة ارتفعت إلى 15 مليون دولار، بعد أن كانت 10 ملايين دولار.

وُجّهت إلى ويدنغ، الذي حوكم في 2024 بتهم التآمر لتوزيع وحيازة الكوكايين والتآمر لتصديره والتآمر لارتكاب جريمة قتل، تهمٌ تصفها وكالات إنفاذ القانون بأنه «خطر شديد». وقال عميل الـFBI أكيل ديفيز إن ويدنغ — الذي مثّل كندا في ألعاب سولت ليك سيتي 2002 واحتل المركز الـ24 في منافسة العملاق المتوازي — «عنيف للغاية» و«ثري للغاية».

وأعلنت المدعية العامة بام بوندي في المؤتمر أن ويدنغ يعد أكبر موزع للكوكايين في كندا وأنه يقف وراء تهريب مخدرات بقيمة مليار دولار سنوياً. وأضافت أن ويدنغ يتعاون عن قرب مع كارتل سينالوا المكسيكي، وينقل نحو 60 طناً مترياً من الكوكايين سنوياً إلى لوس أنجلوس عبر شاحنات تعبر الحدود الجنوبية.

وقالت بوندي: «سنجدك، وستحاسب وتُقاد للعدالة عن جرائمك»، مضيفة: «هذه المخدرات تقتل أطفالنا وأصدقائنا وأقاربنا، ولهذا الرجل مسؤولية كبيرة عن كثير من هذا الرعب».

في تطور متصل، أوقفت السلطات الكندية يوم الثلاثاء سبعة أشخاص على صلة بعملية تهريب الكوكايين التي يُشتبه بأن ويدنغ يقف وراءها، من بينهم محاميه ديباك بارادكر، في إطار عملية منسقة بين وكالات كندية وأمريكية عُرِفت باسم «عملية العملاق المتوازي» (Operation Giant Slalom).

يقرأ  تنمية طلاقة القراءة لدى الأطفال

وصرّح مساعد المدعي الأمريكي بِل إيسايلي بأن المحامي، البالغ من العمر 62 عاماً، نصح ويدنغ بأن قتل شاهد في قضية جنائية معلّقة سيؤدي إلى «رفض الدعوى». وقد اُغتيل الشاهد بعد ذلك في يناير 2025 في مطعم بميديلين، بعد أن تعرّض لخمسة طلقات في الرأس.

وقال إيسايلي إن ويدنغ وضع جائزة على رأس الضحية بدافع الاعتقاد الخاطئ بأن وفاة الشاهد ستؤدي إلى إسقاط التهم الموجَّهة إليه وإلى شبكته الدولية لتهريب المخدرات، وأن ذلك سيمنعه من التسليم إلى الولايات المتحدة. وأضاف: «كان مخطئاً».

وأعلنت بوندي أن السلطات الأمريكية تعرض مكافأة بقيمة مليوني دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال المتورطين في جريمة قتل ميديلين. كما قال مكتب العدل إن الموقوف الثاني هذا الأسبوع في كندا، غورسوَك سينغ بال، مؤسس موقع إخباري مزيف يُعرف باسم «ذا ديرتي نيوز»، وقد تلقى مزاعم بأنه نُوِّظ لنشر صورة الشاهد وزوجته على موقعه قبل الجريمة لتحديد مكانهما وقتلهما.

السلطات الأمريكية تسعى الآن إلى تسليم جميع السبعة الذين اعتُقلوا في كندا، بينما تم توقيف ثلاثة آخرين مرتبطين بجريمة ميديلين في الولايات المتحدة. وقال مفوض قوات الخيالة الملكية الكندية (RCMP) مايكل دوهم إن ويدنغ لا يزال «واحداً من أبرز التهديدات على السلامة العامة في كندا».

وبالتوازي مع ذلك، أعلنت وزارة الخزانة أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) يفرض عقوبات مالية على ويدنغ وشبكته.

أضف تعليق