واشنطن تستهدف زوجة قاضٍ برازيلي بعقوبات وتلوّح بسحب مزيد من التأشيرات أخبار جايير بولسونارو

الولايات المتحدة تسحب تأشيرات ستة مسؤولين برازيليين وتفرض عقوبات جديدة بعد إدانتِهَا لبولسونارو

22 سبتمبر 2025

أعلنت واشنطن أنها ستسحب تأشيرات ستة مسؤولين قضائيين برازيليين، فيما فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على زوجة أحد أعضاء المحكمة العليا البرازيلية، في توسيع لعقوباتٍ تستهدف الجهاز القضائي في البرازيل.

فرضت إدارة الرئيس دونالد ترامب يوم الاثنين عقوبات على فيفيان بارسي دي مورايس، زوجة القاضي في المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس، كما شملت الإجراءات مؤسسة “ليكس — معهد الدراسات القانونية” وهي كيان مالي تسيطر عليه بارسي دي مورايس وأفراد عائلتها، وتعتقد الولايات المتحدة أنه قد يُستخدم كوسيلة للالتفاف على عقوبات سابقة، بحسب إشعار لوزارة الخزانة.

بعد نشر تلك الإشعارات، أفاد مسؤول في البيت الأبيض لوكالة رويترز أن الحكومة ستسحب أيضاً تأشيرات النائب العام البرازيلي جورج ميسّاس وخمسة مسؤولين قضائيين برازيليين آخرين، من بينهم حاليون وسابقون.

وصفت المحكمة العليا البرازيلية في بيان العقوبات المفروضة على بارسي دي مورايس بأنها إجراءات غير عادلة. ولم ترد شركة المحاماة التي تمثلها على طلب التعليق على الفور.

قال سكوت بسينت، وزير الخزانة الأميركي، يوم الاثنين إن مسؤولين برازيليين آخرين قد يواجهون عقوبات “إذا لزم الأمر”. وحذّر النائب العام البرازيلي جورج ميسّاس من أن هذه العقوبات تتعارض مع علاقة طويلة الأمد وسلمية بين البلدين، لكنه أضاف أنه يستقبل هذه الإجراءات “بدون خوف”.

حكم بولسونارو

أشرف ألكسندر دي مورايس على القضية الجنائية ضد الرئيس اليميني السابق جاير بولسونارو، الذي أدين هذا الشهر بمحاولة انقلابية للبقاء في السلطة بعد خسارته انتخابات 2022 أمام الرئيس اليساري الحالي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، وحُكم عليه بالسجن 27 عاماً.

أعلن محامو بولسونارو نيتهم استئناف الإدانة، لكن فقهاء قانونيين يقولون إن فرص النجاح ضئيلة.

يقرأ  تقرير: محادثات بين إسرائيل وجنوب السودان بشأن نقل قسري للفلسطينيين

في يوليو، كانت مورايس نفسه قد خضع لعقوبات بموجب قانون ماغنتسكي العالمي، الذي يتيح للولايات المتحدة فرض عقوبات اقتصادية على أجانب يُشتبه في تورطهم في فساد أو انتهاكات حقوق الإنسان.

بالمحصلة، تمثل هذه الإجراءات تصعيداً في أزمة دبلوماسية دبلوماسية متواصلة بين أكبر ديمقراطيتين في نصف الكرة الغربي.

طوال الفترة الماضية، وصف ترامب وحلفاؤه القضية الجنائية ضد بولسونارو بأنها حملة مضايقة سياسية. والرئيس الأميركي نفسه، الذي واجه اتهامات جنائية لمحاولاته البقاء في السلطة بعد خسارته انتخابات 2020 لصالح جو بايدن، أشار مراراً إلى تضامنه مع الزعيم البرازيلي السابق.

بعد تعرضه للعقوبات الأميركية، تمسك ألكسندر دي مورايس باستقلالية القضاء البرازيلي قائلاً في أغسطس: “الاحترام يأتي من الاستقلال. قضاء خاضع وجبان، يتاجر بأمور ليهدئ البلاد، ليس قضاءً مستقلاً.”

وقبل ذلك في يوليو، سحبت إدارة ترامب تأشيرات القاضي وعدد من زملائه في المحكمة العليا، كما فرضت واشنطن رسماً جمركياً بنسبة 50% على معظم البضائع القادمة من البرازيل.

أضف تعليق