واشنطن تسحب تأشيرة رئيس كولومبيا بعد زيارته إلى الأمم المتحدة

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الجمعة، أنها ستسحب تأشيرة الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، مستندة في قرارها إلى ما وصفته بـ«أفعاله التحريضية» خلال تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في شوارع نيويورك.

وبحسب وسائل إعلام كولومبية نقلت عن وكالة فرانس برس، كان بيترو بالفعل في طريقه إلى بوجوتا من نيويورك مساء الجمعة.

في وقت سابق من الأسبوع شبَّه بيترو ضربات جوية نفّذتها إدارة ترامب على زوارق يُزعم أنّها متورطة في تهريب مخدرات في البحر الكاريبي بـ«فعل استبدادي»، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC).

ونشر بيترو على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهره وهو يخاطب جمعاً غفيراً بالإسبانية عبر مكبر صوت، ونقل المترجم عنه دعوته للدول إلى المساهمة بجنود لتشكيل جيش «أكبر من جيش الولايات المتحدة».

وقال، حسب الترجمة، مخاطباً الجنود الأمريكيين: «لذلك، من هنا من نيويورك أطلب من جميع جنود جيش الولايات المتحدة عدم توجيه بنادقهم إلى الإنسانية». وأضاف: «عصوا أمر ترامب! أطِيعوا أمر الإنسانية!»

وردت وزارة الخارجية بانتقاد لاذع، ونشرت على منصة X أن بيترو وقف في أحد شوارع نيويورك وحث الجنود الأمريكيين على عصيان الأوامر والتحريض على العنف، وأنها ستسحب تأشيرته بسبب أفعاله الطائشة والمحرّضة.

من جهة أخرى، كتب وزير الداخلية الكولومبي أرمندو بينيديتي على X أن تأشيرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان يجب أن تُسحب بدلاً من تأشيرة بيترو، وأضاف: «لكن بما أن الإمبراطورية تحميه، فإنها تُفرّغ غضبها على الرئيس الوحيد الذي كان قادراً على قول الحقيقة له في وجهه».

وقد صرّح بيترو—ومخاوفه ليست جديدة—بأن بعض القتلى جراء الضربات على الزوارق قد يكونون من كولومبيا، في بلد يُعتبَر أكبر منتج للكوكايين في العالم. وتقول واشنطن إن العمليات جاءت في إطار حملة لمكافحة المخدرات قبالة سواحل فنزويلا، التي تتّهمها الإدارة الأمريكية بأنها تدير شبكة كارتل.

يقرأ  إستونيا تطلب مشاورات بموجب المادة الرابعة بعد أن اعترض الناتو طائرات حربية روسية

وتحت قيادة بيترو — أول زعيم يساري في تاريخ البلاد — شهدت علاقات كولومبيا تدهوراً مع ادارة ترامب.

كما منعت الولايات المتحدة، هذا الأسبوع، عدداً من المسؤولين الفلسطينيين من دخول نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بعدما رفضت منح تأشيرات لعباس وحوالي 80 مسؤولاً فلسطينياً.

أضف تعليق