واشنطن تسعى للحصول على حصة ملكية في إنتل مقابل منح نقدية مُنحت في عهد بايدن

أعلنت إدارة الرئيس دونالد ترامب أن حصّة ملكية محتملة في شركة إنتل لن تُستخدم للسيطرة على تشغيل الشركة، بل تُعدّ تحويلًا للمنح النقدية التي أُقرت في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن إلى حصة رأسمالية.

صرّح وزير التجارة هوارد لوتنيك بأن الحكومة الأميركية تطالب بحصة في إنتل مقابل المنح التي منحت للشركة خلال إدارة بايدن، بينما قال وزير الخزانة سكوت بيسنت إن أي استثمار أميركي سيكون هدفه الأساسي تثبيت أوضاع الشركة التي تواجه صعوبات في قطاع تصنيع الرقائق.

أبلغ بيسنت برنامجاً اقتصادياً على قناة سي إن بي سي أن الحصة المقترحة قد تكون نتيجة تحويل المنح إلى أسهم وربما زيادة حجم الاستثمار لمساعدة إنتل على استقرار إنتاج الرقائق داخل الولايات المتحدة. ولم يفصح عن تفاصيل زمنية أو حول حجم الحصة، لكنه شدد على أن الهدف ليس إجبار الشركات الأميركية على شراء رقائق من إنتل.

جاءت تصريحات الإدارة ردًا أوليًا بعد تقرير لبلومبر ذكر أن الحكومة الأميركية تجري محادثات للحصول على حصة بنسبة عشرة في المئة في إنتل مقابل منح بقيمة 7.9 مليار دولار كانت قد أُقرت للشركة أثناء إدارة بايدن.

قال لوتنيك: «يجب أن نحصل على حصة مقابل أموالنا… سنستبدل منحًا بأسهم بدلًا من منح الأموال مجانًا». وأوضح أن الحكومة لا تسعى إلى حكم الشركة أو إدارة أعمالها، مشيرًا إلى أن الحصة المقترحة قد تكون بلا حقوق تصويت، أي أنها لا تمنح الحق للحكومة في توجيه سياسات التشغيل.

جاءت تصريحاته بعد يوم من إعلان مجموعة سوفت بنك استثمارها ملياري دولار في إنتل، في وقت تكافح فيه الشركة للتأقلم عقب سنوات من أخطاء إدارية. وانتقد لوتنيك ما وصفه بمنح أموال «مجانًا» في عهد بايدن لشركات مثل إنتل وTSMC، قائلاً إن موقف إدارة ترامب مختلف ويريد تعويض دافعي الضرائب بحصة في العائد.

يقرأ  انطلاق إضراب عمالي يُشلّ مئات الرحلات الجوية

لم تصدر إنتل أو TSMC تعليقًا فوريًا.

تاريخيًا لعبت إنتل دورًا محوريًا في انطلاقة وادي السيليكون، لكنها تراجعت أمام منافسين مثل نفيديا وAMD، ما دفعها إلى خفض الآلاف من الوظائف وتخفيض النفقات تحت قيادة مديرها التنفيذي الجديد، ليب بو تان. وسجلت الشركة خسارة سنوية بلغت 18.8 مليار دولار في 2024، وهي أول خسارة سنوية لها منذ 1986.

تخطط إنتل أن تنهي العام بعدد «العمال الأساسيين» نحو 75 ألف موظف، باستثناء الشركات التابعة، مقارنةً بنحو 99.5 ألف في نهاية 2024، بعد إعلان سابق عن خفض للقوى العاملة بنسبة 15%.

وكان ترامب قد دعا إلى استقالة تان بعد توليه المنصب في مارس، لكنه تراجع عن ذلك بعد لقائه به الأسبوع الماضي ووصف سيرة تان بأنها «قصة مدهشة».

أضف تعليق