تحدثت أنات أنغريست خلال تجمع في ساحة الرهائن بتل ابيب يوم السبت، مطالبةً بالإفراج عن الرهائن المتبقين في غزة.
قالت والدة الرهين السابق ماتان أنغريست إن ابنها «اضطر لتحمّل استجوابات مروِّعة في قبو الأنفاق وهو جريح بشدّة، ينزف ومعلق بين الحياة والموت لشهور طويلة». وأضافت أن آثار الإصابات ما زالت على جسده: «جسده يحمل ندوب الشجاعة، ندوب أجد صعوبة، كأم، في النظر إليها أو في تصوّر ما مرّ به. هو لا يبوح لي بكل شيء؛ يحميني بكلامه. يقول لي: ‘دعيها يا أمّي، المهم أنني هنا.’ ومع ذلك تفيض عيناه بالدموع عندما يتذكّر أن ايتاي تشين لا يزال هناك. وفي كل مناسبة يقول إنه يريد ارتداء زيه العسكري وإحضاره إلى البيت».
عُقد التجمع في ساحة الرهائن بتل أبيب بمشاركة عائلات الثلاثة عشر رهينة الذين فقدوا حياتهم، والعائلات والأصدقاء، إضافة إلى رهائن أفرج عنهم حديثًا وبعض أقاربهم.
قالت نوآم كاتس، ابنة ليور رودايف: «لن نعود كاملين كما كنّا، لكن بإمكاننا أن نكون أمّةً شفيت. أمّة تختار الحياة والنور، أمّة لا تتخلى عن الأمل. هذا حلمي، وهذا وعدنا».
أمّا ليشاي ميران-لافي، زوجة عمري ميران، فصرحت: «عمري في البيت الليلة يراقب بناتنا. هذه الصورة لم تعد حلماً — باتت واقعًا، وذلك بفضلكم أيها الناس الطيّبون».
وأضاف موسى، شقيق عمري: «وقفتُم معنا، سارَكتُم معنا، وصلّيتُم معنا. فتَحتمُ لنا الأبواب في أعلى مرافق السّلطة وأصغر بيوت العبادة. حرصتم أن تُسمع أصوات أحبتنا حتى حين أدار العالم وجهه عنا».
إيتان هورن في تظاهرة الرهائن مع إخوته آموس وياير هورن، 25 أكتوبر 2025. (تصوير: بولينا باتيمر)
وشارك في التجمع أيضًا الرهين المُفرَج عنه مؤخرًا إيتان هورن برفقة شقيقيه آموس وياير هورن، وقد أُطلِق سراح الأخير من أسر حماس في فبراير الماضي. كما حضر أقارب رهائن سابقين أُفرِج عنهم في صفقة لوقف إطلاق النار وساطة الولايات المتحدة.
مطالبة كيبوتس نير عوز بعودة الرهائن المتبقين
نُظِّم احتجاج آخر في كيبوتس نير عوز بالتزامن مع التجمع في تل أبيب، وكان المطلب الأساسي فيه أيضًا إعادة جميع الثلاثة عشر رهينة الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس في غزة.
قالت غالي نوخوموفيتش، حفيدة الرهين أميرام كوبر: «نجا جدي حوالي أربعة أشهر في أنفاق حماس في ظروف مزرية، مع طعام وماء قليليْن جدًّا ودون رعاية طبية، وهو في الخامسة والثمانين من عمره». وأضافت: «عادت جدتي وهي مصابة بكسر في الكتف. أثناء احتجازها، كان جدي يعتني بها؛ ساعدها في كل شيء رغم أنه كان يمرّ هو الآخر بحالة صحية ونفسية سيئة. في يوم إطلاق سراحها، كان جدي من أخبرها بأنها ستعود إلى البيت، وفي غضون لحظات أخذ الإرهابيون جدتي ولم يتسنّ لهم وداعنا. ومن هناك افترق مصيرانهم».
وتابعت غالي: «صحيح أن زمن جدي قد انتهى، لكن زمننا وزمن عائلتي توقف. واجبنا أن نعيد الثلاثة عشر شهيدًا الذين بقوا في الأسر، وألا نترك أحدًا خلفنا؛ لا نترك أي عائلة من دون إجابة. نستحق يقينًا؛ ويستحق جدي دفنًا لائقًا وكرامةً في الأرض التي أحبّها. لن نتوقف عن الكفاح، يا جدي. حتى آخر أسير!»
شارك في الفعاليات كذلك زامير حاييمي، عمّ تال حاييمي من صفّ الاستعداد في نير ييتسحاك الذي عاد مؤخرًا إلى إسرائيل؛ وسيلفيا كونيو، والدة الرهينَين السابقين ديفيد وأريئيل كونيو؛ ورِنَانة قومي-ياعقوب، والدة الرهين السابقين أور وجيل ياعقوب.