قال بيديرمان إن إدارة ترامب تنوي “بشكل قاطع” الإبقاء على دور لها في أبحاث التعليم، حتى مع سعيها لإغلاق الدائرة. ويتطلب أي إغلاق موافقة الكونغرس التي لم تُمنح بعد. وفي هذه الأثناء، أفاد أنه يجري النظر داخل حكوماتٍ ومؤسساتٍ عدّة لإيجاد الجهة التي تُناسب أنشطة البحث والاحصاءات التابعة له بأفضل صورة.
تبدو بعض أنشطة المعهد القومي للإحصاء والبحوث التربوية (IES) في طريقها إلى الاستئناف. فقد كشفت الوزارة في يونيو عن خططٍ لإعادة تفعيل 20 من بين 101 عقدًا أُلغيت سابقًا. ومن بين هذه النشاطات العشر مختبرات إقليمية للتعليم تعمل شراكة مع هيئات المدارس والولايات لإنتاج الأدلة وتطبيقها. ولا يزال من غير الواضح كيف يمكن إعادة تفعيل هذه العقود كلها في غياب موظفين فيدراليين مسؤولين عن إجراءات المناقصات والإشراف عليها.
وفي وقتٍ سابق من سبتمبر، نشرت الوزارة إعلانات عن ثماني وظائف جديدة للمساعدة في إدارة التقييم الوطني لتقدم التعليم (NAEP)، المعروف أيضاً باسم “بطاقة الأمة”. هذه الوظائف ستكون ضمن قسم الإحصاء في IES، أي المركز الوطني لإحصاءات التعليم. وعلى الرغم من أن معظم أعمال تطوير وإدارة الاختبارات تُتكفل بها شركات خارجية، فإن وجود موظفين فيدراليين ضروري لمنح هذه العقود ومراقبتها. وبعد موجة من الفصل الجماعي في مارس، تم إعارة موظفين من المجلس المشرف على NAEP إلى وزارة التعليم لضمان سير اختبار 2026 وفق الجدول.
لم يبقَ في IES إلا طاقمٌ محدود. وخرجت بعض بيانات التعليم تدريجيًا منذ تولي إدارة ترامب، من بينها أول حزمة بيانات عن التعليم العالي التي نُشرت في 23 سبتمبر. مع ذلك، كانت مواعيد النشر متأخرة والمواد المنشورة غير مكتملة في كثير من الأحيان.
ويُعتقد —بحسب باحثين مطلعين على آلية منح المنح الفيدرالية وطلبوا عدم ذكر أسمائهم خشية الانتقام— أنه لم تُمنح منح جديدة لأبحاث التعليم منذ مارس. ومن العوائق الكبيرة إلغاء عقدٍ كان يُجرى بموجبه تدقيق نظيرى للمقترحات البحثية، ما يعني أن الأفكار الجديدة لا تُخضع لعملية تقييم سليمة. أما الطاقم المتبقي فمُكرَّس لمحاولة صرف المخصصات السنوية للدراسات متعددة السنوات القديمة التي لم تُلغَ.
مع كل هذه التحولات، صار من الصعب تتبّع وضع الأبحاث التعليمية الممولة اتحاديًا. ومن مصادر الوضوح المحتملة مشروع جديد أطلقه باحثان من جامعة جورج واشنطن وجامعة جونز هوبكنز: روب أولسن وبيتسي وولف —التي عملت باحثة في IES حتى مارس— يتتبعان الإلغاءات ويحتفظان بسجل لنتائج البحوث لصانعي السياسات.
إذا نجح المشروع، فسيكون بمثابة ضوءٍ مطلوب بشدّة وسط هذا الفوضى.
لمزيد من المعلومات تواصلوا مع كاتبة الشؤون: جيل بارشاي على 212-678-3595، أو عبر Signal بالحساب jillbarshay.35، أو بالبريد الإلكتروني [email protected].
أُنتجت هذه المادة حول إصلاح IES بواسطة The Hechinger Report، وهي منظمة إخبارية مستقلة غير ربحية تركز على عدم المساواة والابتكار في التعليم. اشتركوا في نشرة Proof Points وغيرها من نشرات Hechinger الإخبارية.