وزير ألماني يتفقد أحياء القدس الشرقية المهدّدة بسياسات إسرائيل

في زيارةٍ هي الأولى لها إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، تفقدت وزيرة التنمية الألمانية ريم العبابلي رادوڤان يوم الثلاثاء أحياءً ذات أغلبية عربية في شرق القدس مهدَّدة بسياسات الاستيطان وهدم المساكن الإسرائيلية.

زورَت الوزيرة حي سلون في شرق القدس، حيث أخبرها السكان العرب أنهم نادراً ما يحصلون على تصاريح لترميم أو توسيع منازلهم.

وبحسب السكان المحليين، أزالت إدارة المدينة منذ أكتوبر 2023 ثلاثًا وثلاثين منزلًا.

أظهر المقيم فخري أبو دياب للوزيرة منزل أسرته الذي هُدِّم عام 2024، وهو البيت الذي عاش فيه مع أفراد عائلته لعقود.

قال: «إن غياب المحاسبة لإسرائيل أدى إلى هدم منزلي ومنازل عائلات أخرى».

وأضاف أن مخاوفه تتجاوز عائلته وحَيِّه لتشمل مصير الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربيه.

خلال رحلتها التي تستغرق ثلاثة أيام، تخطط العبابلي رادوڤان للقاء ممثلين عن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية والتحدث إلى ذوي الرهائن الإسرائيليين الذين اختُطفوا إلى قطاع غزة خلال هجوم حركة حماس الإرهابي في 7 أكتوبر 2023.

البناء والهدم

على الرغم من أن العبابلي رادوڤان لم تزُر إسرائيل أو الأراضي الفلسطينية من قبل، فقد دعمت وزارتها خلال عقودٍ مشاريع تنموية عديدة في قطاع غزة والضفة الغربية.

بعض المرافق التي موَّلتها ألمانيا في غزة باتت الآن خرابًا. أما في الضفة فالوضع الهش وقيود الحركة يصعّبان تنفيذ المشاريع بنجاح.

أطلقت الحكومة الألمانية السابقة مبادرة للتشغيل في أبريل 2024 تهدف إلى خلق نحو 25 ألف وظيفة في الضفة الغربية وشرق القدس خلال ثلاث سنوات والمساعدة في الحفاظ على الوظائف القائمة.

حتى الآن، لم تُخلَق سوى بضع مئات من الوظائف، رغم توقع الوزارة أن يجد نحو 3 آلاف شخص عملاً بحلول نهاية العام. كما أدانت العبابلي رادوڤان عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين.

يقرأ  إسرائيل تعلن نقلًا جماعيًا للفلسطينيين إلى جنوب قطاع غزة تمهيدًا لعملية عسكرية جديدة

وأكدت الوزيرة أن الحكومة الألمانية تؤكد باستمرار أن عنف المستوطنين يشكل انتهاكًا للقانون الدولي، وأن ألمانيا تواصل دعم حل الدولتين.

ريم العبابلي رادوڤان (يمين)، وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، تزور حي سلوان في شرق القدس. كاثارينا كاوشِه/د.ب.أ

ريم العبابلي رادوڤان (يمين) تتحدث إلى المقيم فخري أبو دياب أمام منزله المدمر في حي سلوان. كاثارينا كاوشِه/د.ب.أ

أضف تعليق