حصري — وزير الخارجية الإيراني يجلس أمام كاميرات برنامج “Fault Lines” في تحقيق وثائقي شامل للتحدّث عن المأزق النووي والانسداد الدبلوماسي.
في مقابلة موسّعة سجّلت في أكتوبر مع مراسلة الجزيرة هند حسن، قال عباس عراقجي إن الضربات التي نفّذتها إسرائيل والولايت المتحدة في يونيو سبّبت «أضراراً جسيمة» في منشآت إيران النووية، لكنه أكّد أنّ المَسار النووي مستمر ولن يتوقّف. وأشار إلى أن العلم والمعرفة الفنية لدى بلاده لا تزول بالقصف.
“لا يمكن للقنابل أن تمحي التكنلوجيا”، هكذا اختصر موقفه، مؤكّداً أن رأس المال المعرفي والقدرات العلمية لدى إيران بقيت سليمة بالرغم من الخسائر المادية.
إيران لا تزال محبوسة في مواجهة مع واشنطن، وترفض استئناف المفاوضات ما دام مطلب وقف تخصيب اليورانيوم مطروحاً. وأضاف عراقجي أن آلية «الإعادة الفورية» للعقوبات التي تروّج لها دول أوروبية أضعفت أسس التعاون المستقبلي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن طهران ستعيد النظر في صيغة تعاونها مستقبلاً.
ورغم التشديد على أن “الدبلوماسية هي أولويتنا”، فقد حذّر وزير الخارجية من أن إيران مستعدة للردّ إذا تعرّضت لاعتداء جديد. وأوضح أن طهران «لم تثق أبداً بالولايات المتحدة كشريك تفاوضي أمين»، لكنها تبقى منفتحة على مسار دبلوماسي مشروط بوجود احترام متبادل لحقوق الطرفين والسعي إلى مصالح مشتركة على أساس من المساواة.
نُشر في 16 ديسمبر 2025