وسط توترات تجارية قادة الولايات المتحدة وكندا والمكسيك يعتلون المنصة

بيرند ديبوسمان جونيور — البيت الأبيض
نادين يوسِف — تورونتو

شاهد: مُضيفو كاس العالم ترامب، شيينباوم وكارني يتشاركون المسرح

ساد الابتسام مركز كينيدي في واشنطن بينما تصدّر قادة الولايات المتحدة والمكسيك وكندا المشهد خلال سحب مجموعات كأس العالم 2026، رغم تصاعد توترات تجارية في الخلفية.

بالنسبة إلى دونالد ترامب، مثل اللقاء السريع أول مواجهة مع كلوديا شيينباوم، التي تقود شريكَ الولايات المتحدة التجاري الأكبر.

في المقابل، التقى رئيس الوزراء الكندي مارك كارني بترامب مرات عدة سابقاً، لكن محادثات التجارة توقفت مؤقتاً.

أشار ترامب هذا الأسبوع إلى أن واشنطن لا تزال تدرس ما إذا كانت ستبقي على الاتفاقية التجارية الثلاثية طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك كما هي، أم ستنخرط في اتفاقات ثنائية منفصلة. الاتفاق المعروف باسم USMCA يخضع لمراجعة إلزامية العام المقبل، وقد أشاد كارني به لكونه حمى الشركات الكندية من غالبية الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على كندا.

بدت تلك التوترات الهامشية بعيدة يوم الجمعة، حين صعد القادة المنصة لاختيار كرات بلدانهم من الوعاء، معلنين بداية عملية توزيع المنتخبات على مجموعات البطولة المشتركة الاستضافة.

بدت لغة جسد القادة ودية ودافئة؛ بل التقطوا صورة سيلفي جماعية مع رئيس فيفا جياني إنفانتينو على المسرح.

ورأى الصحفيون لاحقاً ترامب جالساً إلى جانب شيينباوم، التي صرّحت في وقت سابق أنها تعتزم إجراء لقاء ثنائي قصير مع ترامب على هامش الحدث لمناقشة ملفات تجارية تشمل رسوم الحديد والألمنيوم وصناعة السيارات.

انسحبت إدارة ترامب إلى حد كبير من تهديدات فرض رسوم كبيرة بينما تستمر المفاوضات.

جلس كارني بجانب شيينباوم، وكلاهما عبّر عن اهتمامه بالحفاظ على مستقبل USMCA، الذي دخل حيز التنفيذ بصيغ مختلفة منذ 1994. مصير الاتفاق مجهول بانتظار نتائج المراجعة الإلزامية المقرر إكمالها في صيف 2026.

يقرأ  فيرستابن يتوّج بجائزة قطر الكبرى ويُبقي صراع بطولة العالم في الفورمولا واحد مشتعلًا مع نوريس

كما التقى ترامب لفترة وجيزة مدتها 45 دقيقة مع شيينباوم وكارني يوم الجمعة. وذكرت شيينباوم في بيان أن الحديث تناول كأس العالم و”اتفقنا أيضاً على مواصلة العمل سوية في القضايا التجارية مع فرقنا”.

وأفادت مكتبة كارني أن الثلاثة توافقوا على مواصلة التعاون بشأن USMCA.

الولايات المتحدة والمكسيك وكندا تستضيفان معاً كأس العالم القادم في العام المقبل.

قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض يوم الأربعاء إن بلاده “إما ستدعها تنقضي، أو ربما نبرم اتفاقاً آخر مع المكسيك وكندا”. وأضاف أنه يعتقد أن كلّاً من كندا والمكسيك “استغلا” الولايات المتحدة.

قال ممثل التجارة الأمريكي جايمسون جرير لموقع بوليتيكو يوم الخميس إن ترامب يفكّر في تقسيم الاتفاق إلى جزأين. وعلّق جرير: “علاقتنا بالاقتصاد الكندي مختلفة تماماً عن علاقتنا بالاقتصاد المكسيكي. في الواقع، ليس من المنطقي اقتصادياً كثيراً أن نربط الثلاثة معاً.”

وُقّع اتفاق USMCA الحالي في عهد ترامب خلال ولايته الأولى، وكان قد امتدحَه حينها واصفاً إياه بأنه “أفضل اتفاق أبرمناه على الإطلاق”.

وأشارت الشركات الأمريكية حتى الآن إلى رغبتها في بقاء الاتفاق ساري المفعول. ففي جلسة استماع عامة امتدت ثلاثة أيام في واشنطن هذا الأسبوع حول المراجعة المقبلة للاتفاق، قال متحدثون من قطاعات الزراعة والأعمال ومجموعات السياسات إنه سمح لهم بالوصول إلى الأسواق الكندية والمكسيكية.

كما شهد سحب قرعة كأس العالم تسليم ترامب جائزة فيفا الأولى للسلام، التي قال إنفانتينو إنها “تقديراً لإجراءاته الاستثنائية والخارقة لتعزيز السلام والوحدة حول العالم”. وفي كلمات وجيزة وصف ترامب الجائزة بأنها “من بين أسمى التكريمات” في حياته.

أضف تعليق