وصول أسطول غريتا ثونبرج المتّجه إلى غزة إلى السواحل التونسية

تجمّعت حشود غفيرة في ميناء تونس يوم الأحد لاستقبال الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، بعدما رست فلول المساعدات التي تقلّها والمتجهة نحو غزا في الميناء.

ترافق ثونبرغ نحو 350 ناشطاً مؤيدين للقضية الفلسطينية على متن زوارق محمّلة بالمساعدات التي يأملون إيصالها إلى المدنيين في القطاع. أظهرت صور من ميناء سيدي بوسعيد جموعاً تحيط بالشابة البالغة من العمر 22 عاماً بينما كانت تخاطب الحاضرين، قائلة: «كلنا نعرف لماذا نحن هنا. عبر الماء تجري عملية إبادة جماعية، وتجويع جماعي بواسطة آلة القتل الاسراٸيلية».

نفى المسؤولون الاسرائيليون مراراً حدوث تجويع في غزة، وحمّلوا أي نقص حاد في الإمدادات مسؤولية حماس وإخفاقات وكالات الإغاثة. في المقابل، أكدت هيئة مدعومة من الأمم المتحدة الشهر الماضي وقوع مجاعة في الإقليم، واعتبر رئيس الشؤون الإنسانية في المنظمة أن ذلك نتيجة مباشرة لـ«عراقيل منهجية» وضعتها اسرائيل أمام دخول المساعدات إلى القطاع.

كانت النائبة الفرنسية الفلسطينية في البرلمان الأوروبي ريما حسن حاضرة في الميناء، وقالت: «القضية الفلسطينية لم تعد في يد الحكومات اليوم؛ إنها في قلوب الشعوب في كل مكان»، مُشيدة بمن يقفون تضامناً مع الشعب الفلسطيني.

أوضح منظمو الفلوтация أن هدف مهمتهم هو «كسر الحصار غير القانوني على غزة»، لكن الرحلة لم تخلُ من صعوبات؛ فقد تم اعتراض محاولة سابقة في يونيو من قِبل القوات الاسرائيلية. انطلقت المحاولة الحالية يوم الاثنين من برشلونة بمشاركة نحو 20 مركباً.

ستبقى المجموعة في تونس لعدة أيام قبل استئناف المسير إلى القطاع، بحسب وكالة رويترز. ونشرت مجموعة النشطاء «فلوتيلا الصمود العالمي» على منصة X أن بعض سفن الفلوطية وصلت إلى ميناء سيدي بوسعيد حيث ستُوسّع وتُحمّل بمزيد من المساعدات، وينضم إليها الفريق التونسي للمرحلة التالية من المهمة.

يقرأ  غادر عبد الله غزة للعلاج في تركيا... لكن الأوان كان قد فات — أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

وصفت السلطات الاسرائيلية محاولة ثونبرغ السابقة لنقل المساعدات إلى غزة بأنها حملة دعائية لم تقدم مساعدات إنسانية حقيقية. وفي مارس فرضت اسرائيل حصاراً شبه تام استمر قرابة ثلاثة أشهر على دخول الإمدادات إلى القطاع، زاعمة أن المساعدات تُستغل من قبل حماس، قبل أن تسمح لاحقاً بكميات محدودة من المساعدات تحت ضغوط دولية متزايدة.

(رويترز)

أضف تعليق