انفجار صهريج وقود في ولاية نيجر الشمالية يودي بحياة 35 شخصًا على الأقل
أعلنت الهيئة الاتحادية لسلامة الطرق (FRSC) أن صهريجًا محمّلًا بالبنزين انقلب وانفجر في منطقة إيسّا ببلدية كاتشا في ولاية نيجر الشمالية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 35 شخصًا وإصابة آخرين بجروح بالغة نتيجة الاحتراق.
وقالت أيشاتو سادو، قائدة قطاع الهيئة بالولاية، إن المركبة انزلقت عن الطريق وانسكب منها الوقود الذي اشتعل بعد فترة وجيزة من الحادث. ونقلت وسائل إعلام نيجيرية عن مسؤولين محليين تأكيدهم نقل عدد من المصابين إلى المركز الطبي الفدرالي في بيدا لتلقي العلاج، فيما أصيب كثيرون بحروق شديدة.
وأعرب حاكم ولاية نيجر، محمد عمروا باغو، عن أعمق تعازيه لأهالي بلدة إيسّا، واصفًا الحادث بأنه «فاجعةْ» أودت بأرواحًا كثيرة وألحقت إصابات بالعديد من السكان. وأوضح سكرتير الحاكم الصحفي بولوجي إبراهيم أن عدداً من الأشخاص اقتربوا من الصهريج بعد انقلابه محاولين انتشال الوقود منه، مما أدى إلى تفاقم الخسائر البشرية.
وفي تعليق لوكالة قادة سائقي الصهاريج في الولاية، وصف فاروق محمد كاو الحادث بأنه «مدمّر وكان من الممكن تجنبه»، مشيرًا إلى أن الصهريج كان قادمًا من لاغوس باتجاه الشمال، وأن نحو ثلاثين حادثًا سُجلت على نفس المحور خلال شهر أكتوبر وحده، مرجعًا السبب الرئيسي إلى الحالة المتردية للطريق.
تتكرر مثل هذه الحرائق والحوادث المميتة في نيجيريا، الدولة الأكثر سكانًا في أفريقيا، بسبب نقص بنية أنابيب نقل الوقود، ما يضطر لنقل المحروقات برا. وتساهم شبكة طرق مهترئة مليئة بالحفر وسوء الصيانة في تكرار حوادث سير قاتِلة تحصد العشرات سنويًا.
تسلط الفاجعة الحالية الضوء مجددًا على الحاجة الماسّة لتحسين بنية النقل والسلامة على الطرق وإنشاء بنى تحتية لأنابيب النفط والوقود، إلى جانب إجراءات فعّالة لحماية المدنيين من مخاطر الاقتراب من شاحنات المحروقات المنكوبة.