حكمت محكمة رومانية بسجن المغنّي الأمريكي ويز خليفة تسعة أشهر بعد أن أقرّ بأنه دخّن سيجارة ماريجوانا أثناء حفلة له في مهرجان Beach, Please! في كوستينيستي العام الماضي. الاسم الحقيقي للفنان هو كاميرون جبريل توماز.
كانت محكمة استئناف رومانية قد ألغت غرامة سابقة قدرها 3600 ليو روماني (حوالي £619؛ $829) بتهمة حيازة مخدّرات، وقررت بدلاً من ذلك تنفيذ عقوبة السجن في الحبس الاحتياطي. الحكم صدر غيابياً، ولا يزال من غير الواضح إن كان توماز في رومانيا أم لا — فقد شوهد آخر مرة يُحيي حفلة مع الفنان غونا في كاليفورنيا يوم الثلاثاء.
قُبض على الفنان لفترة وجيزة واستُجوب عقب الحفل في 13 يوليو 2024، وتقدّم المدّعون لاحقاً بشكوى اتّهام بحيازة “مخدّرات خطرة” بغرض الاستعمال الشخصي. وذكرت جهات التحقيق الرومانية أنه كان بحوزته أكثر من 18 غراماً من القنب، وأنه استهلك كمية إضافية عىل المسرح.
وفي قرار مكتوب، قالت هيئة محكمة استئناف كونستانتسا إنّها ألغت الغرامة الأصلية لأنّ التصرف أرسل “رسالة تطبيع لسلوك غير قانوني” وشجّع بذلك “استهلاك المخدرات بين الشباب”. ووصف القضاة الفعل بأنه “استعراضي”، مشيرين إلى أنّ المدّعى عليه “كمؤدٍ موسيقي على مسرح مهرجان يحضره كثير من الشباب، امتلك وأدخن، أمام جمهور كبير يغلب عليه صغار السن، سيجارة يدوية الصنع”.
نشر الفنان بعد الحادث بيانا على منصة X قال فيه إنه لم يقصد الإساءة إلى البلد، وأنّ “السلطات تصرفت باحترام وسمَحَت لي بالمغادرة. سأعود قريباً، لكن بدون سيجارة كبيرة المرة القادمة.”
أبلغ عالم الجريمة الروماني فلاد زاهّا شبكة البي بي سي أنّ فرص تسليم ويز خليفة من الولايات المتحدة ضئيلة جداً ووصف الحكم بأنه “قاسٍ إلى حد غير مألوف”. وأوضح أنّ ثروة المتهم وصلاته، وضعف قدرة رومانيا التفاوضية في قضايا التسليم، والوضع القانوني والسياسي للقنب في الولايات المتحدة، كلها عوامل تجعل احتمال إرسال ويز لخدمة العقوبة في كونستانتسا أمراً غير مرجح، رغم أن طلباً قضائياً رسمياً سيُقدّم إلى الولايات المتحدة.
المغنّي، المرشّح لتسع جوائز غرامي عشرة مرات، معروف بأغانٍ مثل “Black and Yellow” و”See You Again” و”Young, Wild & Free”. غالباً ما تُنشر له صور وهو يدخّن على منصات التواصل الاجتماعي، وقد أسّس علامته التجارية للماريجوانا في 2016.
مع العلم أن بعض ولايات الولايات المتحدة تقنّن استعمال القنب لأغراض ترفيهية وطبية، فإنّ القنب لا يزال محظوراً بموجب القانون الفيدرالي الأمريكي.