قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الثلاثاء إنه يتوقع أن يقدم له الاتحاد الأوروبي دعماً مالياً لعدة سنوات مقبلة — إما لتمويل الحرب أو لعمليات اعادة الإعمار.
وخلال حديثه للصحفيين في كييف، نقلت عنه وكالة إنترفاكس-أوكرانيا قوله إنه أخبر القادة الأوروبيين: «لن نحارب لعقود، لكن عليكم أن تظهروا أنه خلال فترة معينة تستطيعون دعم أوكرانيا بشكل مالي مستقر».
وأضاف أن رؤساء الدول والحكومات الأوروبية قد يتوقعون دعم أوكرانيا لمدة عامين إلى ثلاثة أعوام أخرى، مستشهداً بتصريحات أدلى بها مؤخراً رئيس الوزراء البولندي دونالد توسّك لصحيفة التايمز البريطانية.
وقال: «إذا انتهت الحرب خلال شهر، فسنوجه الأموال إلى إعادة الإعمار». وإذا لم تنتهِ الحرب بهذه السرعة، فستُستخدم هذه الأموال لاقتناء الأسلحة.
ويواصل الزعيم الأوكراني الاعتماد على تحويلاتٍ قائمة على أموال البنك المركزي الروسي المجمدة.
ودار نقاش داخل الاتحاد الأوروبي حول منح أوكرانيا قرضاً تعويضياً مضمونا بالأموال الروسية المجمدة التي تُقدَّر بنحو 140 مليار يورو (163 مليار دولار).
وقد عارضت بلجيكا — التي تُحتفظ فيها معظم الأصول الروسية — ذلك حتى الآن، مستندة إلى أن ثقة المراكز المالية قد تتضرر بشدة، ومخافة من ردود فعل محتملة من موسكو.
وفي اجتماع للاتحاد الأوروبي يوم الخميس، قالت المفوضية الأوروبية، استجابةً لطلب بلجيكي، إنها ستضع أيضاً خيارات بديلة لتقديم دعم مالي واسع النطاق لأوكرانيا في عامي 2026 و2027.
تدافع أوكرانيا عن نفسها منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف ضد الغزو الروسي بمساعدة غربية واسعة. ووفقاً لبيانات كييف، فقد صُرف منذ ذلك الحين أكثر من 130 مليار يورو من أموال أجنبية لدعم الموازنة الأوكرانية وحدها.