١١ كتابًا مصوّرًا للتوعية والدعم عن سرطان الثدي

منذ عامين، قُدِّر لشخصٍ عزيزٍ عليّ أن يتلقى تشخيصاً بسرطان الثدي. بينما كنا نبحث عن طرق للتحدُّث مع الأطفال حول المرض والخوف والمحبة—وخاصة مع أصغر أفراد العائلة—وجدنا في كتب الصور ملاذاً من الطمأنينة ووضوحاً في الكلام. هذه القصص لا تعدُّ بحلول سهلة، لكنها تمنح مفردات وصوراً ومساحةً للأطفال حتى يشعروا بما يختلج في قلوبهم. كل كتاب في هذه القائمة يتحدّث مع الأطفال بصدق عن السرطان، والحزن، والشفاء، والأمل—بحنان ودفء وصدق.

أكتوبر، شهر التوعية بسرطان الثدي، يمثل وقتاً مناسباً للمعلمين لإضافة هذه الكتب الرحيمة والمناسبة لعمر الصغار إلى مكتبات الفصول الدراسية. إنها فرصة لتعزيز التعاطف، وللدعم النفسي للطلاب الذين قد تكون أسرهم متأثرة بتشخيص، ولبدء حوارات لطيفة وهادفة عن المرض والقدرة على الصمود.

1. شعر للأم — كيلي أ. تينخام (رسومات: آمي جون بايتس)
قصة طفلٍ ثماني السنوات يخاف أن والدته لن تظهر في صورة العائلة بعد فقدان شعرها نتيجة العلاج الكيميائي. عبر محاولاته الطريفة والبسيطة، يتعلّم أن التواجد معاً أهم من المظهر. السرد نابع من تجربة شخصية للمؤلفة، واللوحات بالألوان المائية وقلم الرصاص تضفي دفئاً بنِعومة الخطوط وألوان أرضية. قراءة هادئة وصادقة عن الحب في أوقات الشدّة.

2. يبقى الحب قوياً — بولا شنايدر (رسومات: نيكول وونغ)
أمّ تشرح لطفلتها مرضها وتؤكد أن الحب يبقى رغم تغير الأجساد. التأليف ينبع من تجربة مؤلمة ومحفوفة بالعطف؛ الصور الرقمية بألوان رقيقة تظهر لحظات عائلية عادية—زي زيارة حقل القرع، والمشي في الغابة، ومشاهدة الدلافين—لتبرز الراحة والترابط. كتاب رقيق ومتوازن للعائلات المواجهة للمرض.

3. خيوط متشابكة: قصة عني، أمي، وأبي — آيرين لودن (كتابة ورسوم)
بعد وفاة الأم يصاب الطفل بشعورٍ متشابك من الحزن حتى يصرخ طالباً المساعدة، ومن ثم يبدأ الأب والطفل رحلة الشفاء معاً. النص صريح وواضح من وجهة نظر طفل، والرسوم الديناميكية تستخدم رموز الخياطة والنسيج لتجسيد الخيط العاطفي في القصة. يتضمن قسم خلفي أسئلة وموارد تساعد على قراءة الكتاب مع الأطفال.

يقرأ  أفرجت طالبان عن زوجين بريطانيين مسنين من الاحتجاز في أفغانستان — أخبار السجون

4. سنة الأم مع السرطان — نانسي تشيرنين وشاينا فنسنت (رسومات: وازا بينك)
يرصد هذا الكتاب سنةً من حياة أم مصابة بالسرطان: زيارات الأطباء، فترات الراحة، ولحظات صغيرة لكنها ثمينة مع ابنتها. اللغة مباشرة ولطيفة، صادقة حول القلق لكنها تظل مركّزة على الحب اليومي. الأعمال الرقمية تضيف ألواناً ناعمة وتفاصيل حنونة، لتجعل من الروتين إيقاعاً من الأمل والرعاية.

5. السرطان يكره القبلات — جيسيكا ريد سليويرسكي (رسومات: ميكا سونغ)
طفل يقدم القبلات والعناق وأفعال المحبة الصغيرة حين تواجه والدته المرض. الأسلوب صريح وشجاع، لا يتجاهل الصعوبات، ويستخدم حقائق بسيطة بدل التصريحات العاطفية المفرطة. الرسوم بالألوان المائية والحبر تُظهر كيف يمكن للمسّ والحب أن يجلبا التصالح ويخففا الحزن. ملاحق الكتاب تتضمن ملاحظات من المؤلفة واختصاصي سرطان.

6. صناعة السعادة — شيتال سيث (رسومات: كوا لي)
ليلى، فتاة صغيرة، تكافح مع مرض أمها وتكتشف طرقاً جديدة للتعايش عبر خلق لحظات مليئة بالفرح مع العائلة. كتبت المؤلفة هذا العمل أثناء خضوعها للعلاج الكيميائي؛ المشهد الحلمي بوجود طاووس يرمز إلى تحرير المشاعر. الرسوم المختلطة غنية بالألوان الدافئة ونقوش الأقمشة الهندية، فتجسد تقلبات المشاعر والجذور الثقافية. لا يمحو الحزن، بل يفسح له مكاناً إلى جانب الفرح.

7. شجاعة مثل أمّي — مونيكا آكر (رسوم: باران كيم)
فتاة تراقب أمها تواجه المرض والعلاج بهدوء وقوة داخلية، وتتعلم أن الشجاعة لا تعني غياب الخوف بل الاستمرار رغم الخوف. سطور بسيطة ومؤثرة، والرسوم الملونة بالكامل تبث طمأنينة وتظهر شجاعة صغيرة وثابتة. تذكير هادئ بأن الشجاعة لا تحتاج إلى ضجيج لتكون حقيقيّة.

8. جرة المغامرات — شركة جيلياد ساينسز (رسومات: ألكسندرا كولومبو)
كتاب صور أُنجز بشراكة مع أفراد من مجتمع سرطان الثدي النقيلي. يتابع عائلة تتلقى تشخيصاً وتملأ “جرة المغامرات” أفكاراً صغيرة تجعل الحياة اليومية سحرية، ثم تصنع الذكريات معاً. النص المعبر والرسوم الرقمية الملونة تُحيي الخروجات والخيالات المشتركة. رسالة رقيقة بأن الفرح والترابط يمكن أن يستمرا أثناء الصعوبات. تتوفر نسخة ورقية مجانية للطلب.

يقرأ  مسؤولون في القاهرة يبحثون عن سوار مفقود من المتحف المصري

9. ضوء آني — تانو شري سينغ (رسومات: سانديا برابهات)
آني، فتى صغير يعيش في الهند، يشعر وكأنه محاصر بالظلام أثناء غياب والدته للعلاج الكيميائي؛ لكن عودتها تجلب النور الذي يساعده على مواجهة مخاوفه. بنية النص رقيقة وحسّاسة، والرسوم الملونة تستخدم توهجات ناعمة لتوضح أن الضوء قد يكون هادئاً لكنه دائم. القصة تُظهر كيف ينمو الأمل من لحظات صغيرة دون وعود زائفة.

10. حديقة الوداع للسرطان — جانا ماثياس (رسومات: كريستي فاليانت)
بعد تشخيص الأم، تزرع العائلة حديقة رمزاً للأمل، ويصبح وقت الحصاد علامة على الشفاء. كتبت المؤلفة هذا العمل خلال رحلة علاجها، ويصف الكتاب الجراحة والعلاج الكيميائي والفحوصات والأثر الجسدي دون إثقال كاهل القارئ الصغير. الرسوم الرقمية ذات لمسة تشبه الطلاء اليدوي تنقل التفاؤل والامتنان والترابط العائلي. القصة لا تلوّن الوداع بالسكر، لكنها تُظهر أن النمو قد يتبع الحزن.

11. أنتِ أفضل دواء — جولي أيجنر كلارك (رسومات: يانا كريستي)
أم تُهيئ ابنتها بلطف لواقع العلاج وتذكّرها بأن الذكريات السعيدة والطقوس المطمئنة—العناق، الوجبات الخفيفة، الألعاب، وقراءة القصص قبل النوم—تمنح قوة للعائلة. الرسوم الخفيفة والدافئة تعبّر عن الحضور والارتباط، والنص، المستمد من تجربة شخصية للمؤلفة، لا يعظ ولا يبالغ في الوعود؛ بل يؤكد أن الاستماع واللطف والصحبة يمكن أن تكون شافية عند زيارة المرض.

بفهرسة قصص تعكس واقع بعض الأطفال، يستطيع المعلم أن يقدم أكثر من كتب—يقدّم عزاءً واتصالاً وأملاً. سواء في شهر التوعية أو في أي وقتٍ كان، تساعد هذه الكتب الصغار على الشعور بأنهم مرئيون ومدعومون وأقل وحدة.

راجعوا أيضاً قائمتنا لكتب الصور للاحتفال بالخريف، واشتركوا في النشرات لإيجاد المزيد من الموارد.

أضف تعليق