في بيان صدر امس، دان نحو 150 أكاديمياً المزاعم الواردة في تلك الرسالة، بما في ذلك الاتهامات بتجويع سكان غزة.
حوالي 150 أستاذاً وعضو هيئة تدريس رفيع المستوى في جامعة بار-إيلان انتقدوا رسالة قيادة الجامعة الموجهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التي طالبت بـ«حل مشكلة الجوع في غزا»، وفق ما نقلته قناة 12 صباح الثلاثاء.
في البيان الذي أصدره الأكاديميون، وصفوا المزاعم الواردة في الرسالة بأنها «حملة سيئة النية». واتهموا زملاءهم بأنهم «وقعوا في فخ دعايات حماس»، محمّلين هذه المزاعم طابعاً تلاعبياً ومضللاً.
وجاء في البيان: «بينما يتعمد تنظيم حماس تجويع الرهائن للضغط، فإنه يستغل بدوافع دعائية الوضع الإنساني الحاد في قطاع غزة—الوضع الذي تسبّب فيه بنفسه ويواصل إحداثه—لشن حملة مسيّسة تلقي اللوم على دولة إسرائيل وجنود قوات الدفاع عن إسرائيل على أنهم يمارسون التجويع عمداً».
وأضاف البيان: «نناشد زملاءنا والجمهور عدم الانزلاق إلى فخ دعايات حماس، الذي يقوم على معلومات ثبت أنها متحيزة وجزئياً غير دقيقة».
كما حذّر الأكاديميون من «نداءاتٍ شعبوية وغير مسؤولة»، مشيرين إلى أن مثل هذه الخطابات «تشدّد مواقف حماس وتقلل من فرص عودة الرهائن بأمان».
وتُعرض نسخة من إعلان الاستقلال على واجهة مبنى أبحاث الدماغ في حرم جامعة بار-إيلان. (الائتمان: آري زيفوتوفسكي)
وبالعودة إلى رسالة رؤساء الجامعات المرسلة إلى نتنياهو: بدأت الأزمة في 28 يوليو عندما أرسلت رؤساء خمس جامعات إسرائيلية رسالة تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة «أزمة الجوع الحادة في غزة».
وجاء في الرسالة أن الأزمة «تسبّب أضراراً جسيمة بالمدنيين، بمن فيهم الأطفال والرضع».
وركّز رؤساء جامعات تل أبيب، والجامعة العبرية، والجامعة المفتوحة، ومعهد فايتزمان للعلوم، والتخنيون على ضرورة تكثيف جهود قوات الدفاع عن إسرائيل لتخفيف الأزمة الإنسانية، مؤكدين الحاجة إلى التخفيف بأكبر قدر ممكن من الأذى على المدنيين «رغم المسؤولية الكبيرة لحماس وأطراف أخرى».
وأضافت الرسالة: «نحن، إلى جانب عدد متزايد من سكان البلاد، مصدومون من المشاهد القادمة من غزة، وخصوصاً حالات وفيات الرضع جراء الجوع والمرض».
ساهم أوري سيلا في هذا التقرير.