الجامعات الكبرى مثل معهد MIT تتفوق علينا لهذا السبب: تصريحات خبير في التعليم

في مؤتمر NDTV للتعليم لعام 2025، الذي جمع كبار المفكرين ورواد القطاع، طُرِح سؤال على راتولديف غوش تشودري، المستشار في جامعة GLA، حول الفروقات في مستوى التعليم بين الجامعات الهندية والمؤسسات العالمية مثل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، وما المطلوب فعله لتمكين الطلاب من الشعور بأنهم في مستوى أقرانهم في الخارج.

قال تشودري: “الجامعات الكبرى مثل MIT تتفوق علينا بشكل كبير لأنها أدخلت عنصر البحث العلمي في مرحلة مبكرة جداً. لديهم منظومة تعليمية متكاملة تجعل من التعلم العملي جزءاً أساسياً من نظامهم الأكاديمي”.

وتابع موضحاً أن الهند بحاجة إلى تطوير بيئات تعليمية متكاملة شبيهة بما هو موجود في الخارج، حيث تتفاعل الجامعات مع الشركات بشكل مباشر لخلق قيمة متبادلة.

وأضاف: “في الغرب، كما في جامعة هارفارد أو MIT، ترى وجود أنظمة بيئية متكاملة، حيث تكون شركات مثل تسلا قريبة جداً من مؤسسات تعليمية مثل جامعة نيفادا، رينو، وتستقطب الكفاءات منها. في المقابل، تقوم الجامعات بتصميم برامج دراسية وتدريبية لتلبية متطلبات هذه الشركات”.

كما أكد تشودري على أن التحول الرقمي في الهند يساهم في تقليص الفجوة بين المدن الكبرى والمدن من الفئات الثانية والثالثة، مشيراً إلى أن هذا التقدم في البنية التحتية الرقمية يعزز من تكافؤ الفرص التعليمية.

وأوضح: “الفجوة لا تزال موجودة بين المدن الكبرى والمدن الصغيرة، ولكن مع التوسع في الاتصال بالإنترنت والتحول الرقمي، بدأنا نشهد تقليصاً تدريجياً لهذه الفوارق. هذا التحول هو المستقبل، وهو السبيل لسد الفجوات”.

وأشار أيضاً إلى أن إدماج القطاع الصناعي بشكل أسرع وأكثر فاعلية في النظام الأكاديمي سيكون العامل الحاسم في تطوير التعليم في الهند. وقال: “الأمر الثاني هو مدى السرعة والكفاءة التي يمكننا من خلالها دمج الصناعة بالتعليم الأكاديمي. هذا ما سيُحدث الفارق الحقيقي، ولهذا نحتاج إلى مؤسسات تعليمية مدمجة بالصناعة كي تنمو الهند بوتيرة أسرع”.

وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى أن عدد الطلاب الهنود الذين يدرسون في الخارج تجاوز هذا العام 1.8 مليون طالب، مقارنة بـ1.3 مليون في العام الماضي، وهو ما يعكس زيادة كبيرة تُعزى إلى السعي وراء فرص بحثية متقدمة والحصول على شهادات معترف بها عالمياً.

هذا الاتجاه التصاعدي يُظهر تطلع الطلاب إلى نظام تعليمي عالمي يوفر لهم فرصاً أكبر للابتكار والتوظيف، وهو ما يشجع على إعادة تقييم استراتيجيات التعليم العالي في الهند لتواكب هذا التوجه العالمي.