الحكومة تنفي تمويل تعليم الذكاء الاصطناعي من خلال زيادة ضريبة التعليم
نفت وزارة الاقتصاد والمالية الكورية التقارير الإعلامية التي تتحدث عن خطط حكومية محددة لتعزيز تعليم الذكاء الاصطناعي على الصعيد الوطني. وقد انتشرت تقارير تزعم أن الحكومة تعتزم تقسيم الفئات المستهدفة بالتعليم لتشمل رياض الأطفال والطلاب في مختلف المراحل التعليمية، بالإضافة إلى الشباب والجنود والعامة، وتصميم برامج تعليمية خاصة لكل فئة بحلول نهاية العام الجاري. كما أشارت هذه التقارير إلى أن تمويل هذه المبادرات سيأتي من زيادة محتملة في ضريبة التعليم بدءًا من العام المقبل.
وفي توضيح رسمي، أكدت الوزارة أنها تدرس بالفعل عدة مقترحات لتعزيز تعليم الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، ولكنها شددت على أن أي تفاصيل جوهرية أو خطط محددة لم يتم اتخاذ قرار بشأنها بعد. كما نفت الوزارة بشكل قاطع أن تكون الزيادة في ضريبة التعليم هي المصدر المالي لهذه المبادرات، مطالبة وسائل الإعلام بالتحري والدقة قبل نشر مثل هذه الأخبار.
تكريم معلمين لجهودهم في تعزيز صحة الطلاب ومشاركتهم في برنامج “طبيب المدرسة”
وفي سياق آخر يعكس الاهتمام الحكومي بتطوير التعليم والرعاية الصحية، أقامت إدارة التعليم في مدينة سيئول مؤخرًا “معرض سيئول للمسار الوظيفي والمهني 2025”. وخلال هذا الحدث، تم تكريم عدد من المعلمين الذين ساهموا بفاعلية في برنامج “طبيب المدرسة” (교의사업) لدورهم البارز في تحسين صحة الطلاب، حيث مُنحوا جائزة رئيس مجلس مدينة سيئول. وفي هذا الصدد، أجرى القائمون على المعرض مقابلة مع الأستاذة باك هيو سوك، مدرسة الصحة في مدرسة سيئول الثانوية للعلوم، والتي كانت من بين المكرمين. تحدثت الأستاذة باك عن تجربتها مع البرنامج، وكيف انخرطت فيه، بالإضافة إلى تقييمها لأثره الإيجابي على الطلاب واقتراحاتها لتطويره.
عبرت الأستاذة باك عن سعادتها وشرفها بالحصول على الجائزة، موجهة شكرها العميق لجميع من ساهم في إنجاح برنامج طبيب المدرسة، وخاصة جمعية الطب الكوري التقليدي في سيئول. وأعربت عن أملها في أن يستمر هذا البرنامج في تقديم الدعم الصحي للطلاب ليصبح جزءًا أساسيًا ومستدامًا من منظومة الرعاية الصحية المدرسية. وعن كيفية معرفتها بالبرنامج، أوضحت باك أنها تلقت إشعارًا رسميًا من إدارة التعليم في سيئول، ثم قامت بتقديم طلب للانضمام والمشاركة بعد الاطلاع على تفاصيل البرنامج.
أكدت الأستاذة باك أن البرنامج في مدرستها تم تنفيذه بالتعاون مع الدكتور وون يو مون، والذي قام بتقديم محاضرات توعوية عن التربية الجنسية لأكثر من 130 طالبًا في الصف الأول الثانوي. وقد تميزت هذه المحاضرات باستخدام أدوات تفاعلية مثل استطلاعات الرأي عبر رموز الاستجابة السريعة (QR)، مع التركيز بشكل خاص على الوقاية من العنف الجنسي الرقمي.
وأشارت الأستاذة باك إلى أن هذا البرنامج، الذي شمل أيضًا جلسات حول الصحة الفموية وإدارة التوتر والعلاقات الاجتماعية، رفع من مستوى وعي الطلاب وحسهم بمسؤولية الوقاية من العنف الجنسي. كما ساهم في زيادة ثقة ورضا كل من الطلاب وأولياء الأمور بالبرامج التعليمية المقدمة. واعتبرت أن هذا النهج أسهم بشكل فعال في بناء ثقافة مدرسية أكثر أمانًا ووعيًا.
وترى الأستاذة باك أن القيمة المضافة لبرنامج طبيب المدرسة تكمن في الطابع التخصصي والمناسب للمحتوى المقدم. فبفضل مشاركة المختصين، يتلقى الطلاب تعليمًا عالي الجودة في مواضيع حساسة كالتربية الجنسية وإدارة التوتر، ما يجعله أكثر فاعلية وفائدة مقارنة بالبرامج التقليدية.
وفي ختام حديثها، أكدت الأستاذة باك على ضرورة الحصول على الدعم المؤسسي والمالي من إدارة التعليم في سيئول والمجتمع المحلي لضمان استمرارية البرنامج. وأضافت أن توفير الميزانية اللازمة يمكن أن يتيح تنظيم جلسات استشارية وعلاجات دورية للطلاب، مما يعزز الثقة بين القائمين على البرنامج والمستفيدين منه، ويضمن استمراريته كنظام فعال للرعاية الصحية المدرسية.