أعادت شركة آساهي جزئياً تشغيل الإنتاج في جميع معامل التخمير الستة التابعة لها في اليابان، بعد أن اضطرت إلى إغلاقها إثر هجوم إلكتروني.
وحذّرت عدة متاجر كبرى في اليابان، من بينها 7‑إليفن وFamilyMart، الأسبوع الماضي من نفاد مخزونها من البيرة، بعدما أثر الاختراق على نظم الطلب والتسليم لمجموعة آساهي في البلاد.
تُعد آساهي أكبر شركة لتخمير البيرة في اليابان، لكنها تنتج أيضاً المشروبات غير الكحولية والمنتجات الغذائية، وتورد سلعاً تحمل علامتها التجارية إلى متاجر التجزئة الأخرى.
وتنتج مصانع البيرة التي أعيد تشغيلها جزئياً منتجها الأكثر مبيعاً «آساهي سوبر دراي»، كما عمدت الشركة إلى اعادة تشغيل مصانع أخرى لإنتاج المواد الغذائية والمشروبات.
يُعد هذا الهجوم الإلكتروني أحدث مثال على تأثير مثل هذه الهجمات على عمليات شركات كبرى، فيما لا تزال شركة صناعة السيارات جاغوار لاند روفر تكافح للتعافي من هجوم سابق أدى إلى إيقاف الإنتاج.
وتملك مجموعة آساهي أيضاً شركة فولرز في المملكة المتحدة، وتضم علامات عالمية مثل بيروني وبيلزنر أوركيول وغروليش. ومع ذلك، تأثرت بالهجوم عمليات آساهي في اليابان فقط — وهي تشكّل نحو نصف مبيعات المجموعة.
وقالت آساهي إن مصانع البيرة المعاد فتحها «لم تعد تعمل بكامل طاقاتها»، كما أن اثنين من مصانع المشروبات الغازية التي أعيد تشغيلها جزئياً لا تزالان تعمل بطاقة تشغيلية محدودة.
وأضافت أن هناك خمسة مصانع أخرى للمشروبات الغازية «ستستأنف عملها تدريجياً وفقاً لمواعيد الشحن».
واستأنفت جميع مصانعها السبعة المخصصة للمواد الغذائية عملياتها أيضاً، وإن كانت لم تعد تعمل بكامل طاقتها حتى الآن.
أوضحت آساهي أن أنظمة الإنتاج داخل المصانع نفسها لم تتضرر جراء الهجوم الإلكتروني، لكن الشركة اضطرت لإيقاف الإنتاج لأنها لم تعد قادرة على معالجة الطلبات وشحناتها.
وأشارت الشركة إلى أن مصانع البيرة كانت تنتج فقط منتج «سوبر دراي»، وأنها ستستأنف اعتباراً من 15 أكتوبر شحن 16 منتجاً بما في ذلك البيرات الخالية من الكحول «آساهي دراي زيرو» و«آساهي زيرو»، إضافةً إلى «كلير آساهي» وويسكي «بلاك نيكا كلير».
ولفتت إلى أن إطلاق بعض المنتجات سيُؤجل أيضاً.