أسطول الصمود العالمي يبحر من تونس لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة أخبار أزمة المناخ

نشطاء من أربعين دولة يبحرون من تونس متحدّين الحصار الإسرائيلي لتقديم مساعدات لغزة

نُشر في 13 سبتمبر 2025

انطلقت قافلة بحرية دولية أُطلق عليها اسم «قافلة صمود العالمية» من ميناء بنزرت في تونس، في محاولة لكسر حصار إسرائيل على غزة وتوصيل المساعدات الإنسانية. تضم القافلة أكثر من أربعين سفينة تحمل بين 500 و700 ناشط من أكثر من أربعين دولة، بحسب وكالة الأناضول.

المشاركون يؤكدون عزيمتهم على اختراق الحصار، ومن بينهم النائب الفرنسية-الفلسطينية ريما حسن التي صعدت على متن إحدى السفن في تونس وأعلنت مشاركتها. كتبت حسن على منصة «إكس» أن حكوماتنا تتحمّل مسؤولية استمرار «الإبادة» في غزة، متهمة القادة الأوروبيين بالصمت أمام اعتداءات إسرائيل على قوافل المساعدات. وفي يونيو شاركت حسن في رحلة سابقة قُبضت عليها قوات إسرائيلية في المياه الدولية.

تحظى القافلة بدعم شخصيات بارزة من بينها الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، التي واجهت هجوماً مستمراً من مسؤولي إسرائيل بسبب تعاطفها مع الفلسطينيين. هذا الأسبوع أفادت القافلة بأن سفينتين من أسطولها — «فاميلي» التي كان على متنها أعضاء من لجنة القيادة، و«ألما» — تعرّضتا لهجوم أثناء رسوّهما قرب تونس. رجّح الناشطون ضلوع إسرائيل في الاعتداء، بعدما طُعن أحدى السفن بواسطة طائرة مسيّرة.

وزارة الداخلية التونسية اعنلت أن الاعتداء «متعمد» وفتحت تحقيقاً في الحادثة. ورغم ذلك يصر منظمو القافلة على المضي قدماً. قالت حسن: «في مواجهة هذا التقاعس، أنضم إلى هذه المبادرة المدنية التي تمثل أكبر قافلة إنسانية بحرية تُنظَّم على الإطلاق».

سجل التدخّل

لم تكن هذه المرة الأولى التي تحاول فيها إسرائيل إعاقة مثل هذه المبادرات. ففي بداية يونيو اعترضت القوات البحرية الإسرائيلية سفينة «مادلين» في المياه الدولية، وصادرت المساعدات واحتجزت اثني عشر ناشطاً. وفي مايو تعرّضت سفينة أخرى اسمها «الضمير / Conscience» لهجمات بطائرات مسيّرة قرب المياه المالطية ما أبقى على تلك السفينة عاجزة عن إكمال مسيرتها.

يقرأ  نفتالي بينيت وغادي إيزنكوت يبحثان تشكيل «قيادة إسرائيلية جديدة» لتحلّ محلّ الحكومة الحالية

يقول المنظّمون إن اسم «صمود» يعكس التحدّي الصارخ لسيطرة إسرائيل على سواحل غزة. تأتي هذه المحاولة في وقت تحذّر فيه الأمم المتحدة من خطر المجاعة في غزة، حيث يواجه أكثر من نصف مليون شخص جوعاً كارثياً.

الهدف الإنساني واضح: كسر الحصار وتقديم الاغاثة للمدنيين المحاصَرين، رغم المخاطر والاعتراضات الدولية التي ترافق مثل هذه المبادرات.

أضف تعليق