أصدر ترامب أمراً بنشر قوات في مدينة بورتلاند ومرافق وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE)

عمدة المدينه الديمقراطي: لا حاجة لنشر قوات فيدرالية

نُشر في 27 سبتمبر 2025

شارك

أذن رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، بنشر قوات عسكرية في مدينة بورتلاند بولاية أوريغون، وكذلك في مرافق الهجرة الفدرالية المنتشرة في أنحاء البلاد، في خطوة أثارت جدلاً جديداً حول استخدام الجيش لأغراض داخلية.

كتب الرئيس على منصته «تروث سوشال» أنه سيكلف وزير دفاعه بيت هيغسِث بتنفيذ الأمر، وأشار إلى أن الجنود سيسمح لهم باستخدام «القوة الكاملة إذا استدعى الأمر».

قال ترامب إن التحرك ضروري لحماية بورتلاند التي وصفها بـ«الممزقة بالحروب» ومرافق مكتب الهجرة والجمارك (ICE) من «إرهابيين داخليين»، لكن عمدة المدينة وقادة ديمقراطيين آخرين أدانوا القرار بسرعة.

قبل أيام من إعلان ترامب وقع إطلاق نار مميت في مرفق تابع لمكتب الهجرة في تكساس، أودى بحياة محتجز وأصاب اثنين آخرين إصابات بالغة. حمل ترامب مسؤولية الحادث، من دون تقديم دلائل، إلى «اليسار الراديكالي».

شهدت احتجاجات ضد سياسات الحكومة الأميركية المعادية للهجرة أمام مرافق ICE في عدة مدن، من بينها بورتلاند.

لم يتضح ما إذا كانت القوات المرسلة ستقتصر على الحرس الوطني أم ستشمل فروعاً عسكرية أخرى، أو كلاهما — كما جرى في يونيو بلوس أنجلوس أثناء احتجاجات على حملات المداهمات ضد المهاجرين.

كما سبق أن أرسل البيت الأبيض قوات إلى العاصمة واشنطن، في ما زعم ترامب أنه محاولة لـ«قمع الجريمه».

ندد قادة بورتلاند وولاية أوريغون بإجراءات الرئيس، مؤكدين أنها لا تتوافق مع رغباتهم. بموجب القانون، يُفترض أن يتم نشر الحرس الوطني عادةً بناءً على طلب حاكم الولاية، وهناك دعاوى قضائية مستمرة في كاليفورنيا وفي واشنطن العاصمة ضد عمليات نشر القوات.

قال عمدة بورتلاند كيث ويلسون: «عدد الجنود اللازمين هو صفر، سواء في بورتلاند أو في أي مدينة أميركية أخرى. الرئيس لن يعثر هنا على فوضى أو عنف ما لم يخطط لافتعالها».

يقرأ  إسرائيل تستهدف مراكز إيواء النازحين لإجبار الفلسطينيين على النزوح إلى جنوب غزة

وأشار السيناتور الديمقراطي عن أوريغون، رون ويدن، إلى قرار ترامب إرسال قوات فدرالية إلى المدينة في 2020، بعد اندلاع احتجاجات إثر مقتل جورج فلويد في مينيابوليس. غرد ويدن على منصة X قائلًا إن ترامب «قد يعيد نسخ سيناريو 2020 ويقحم بورتلاند بهدف إثارة صدامات وعنف».

ورغم مزاعم ترامب بشأن بورتلاند، أظهرت بيانات جمعية رؤساء أقسام الشرطة في المدن الكبرى أن معدلات الجريمة العنيفة في المدينة انخفضت بنسبة 17% في الفترة من يناير إلى يونيو مقارنةً بالنصف الأول من 2024.

أضف تعليق