أعضاء صندوق النقد الدولي والبنك الدولي يناقشون إعادة إعمار غزة والتحديات المقبلة

أفادت تقارير البنك الدولي والأمم المتحده والاتحاد الأوروبي في شباط/فبراير أن إعادة إعمار غزة ستتطلّب أكثر من خمسين مليار دولار، وأنّ تقديراً مؤقتاً جديداً يُحدَّد الآن يقف عند نحو سبعين مليار دولار.

هذا الأسبوع جدد كبار المسؤولين الماليين حول العالم استعدادهم للمساهمة في إعادة بناء القطاع الفلسطيني غزا، بينما يعمل البنك الدولي والأمم المتحدة على إتمام المسودة التقديرية الجديدة بقيمة سبعين مليار دولار.

ناقشت لجنة التنمية على مستوى الوزراء، وهي الهيئة الاستشارية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التحديات المرتبطة بعملية الإعمار خلال اجتماع عقد يوم الخميس، وفق ما صرّحت به مديرة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو-إيويالا.

قالت أوكونجو-إيويالا إنها ومختلف المشاركين يشعرون بامتنان بالغ لوجود وقف إطلاق النار ولتناقص عمليات القتل، ولعودة بعض الرهائن ولقدر من تيسّر وصول الغذاء إلى الفلسطينيين، معربة عن أملها أن يمهّد ذلك الطريق للمرحلة التالية بشكل سلمي.

أوقف وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة حرباً مدمرة استمرت عامين، لكن مسؤولي الأمم المتحدة يحذّرون من أن قوافل المساعدات تكافح للوصول إلى مناطق الشمال المتأثرة بالمجاعة بسبب تضرّر الطرق واغلاق محاور رئيسية.

أفادت منظّمة الأغذية العالمية التابعة للأمم المتحدة أن متوسط دخول المواد الغذائية إلى قطاع غزة منذ اتفاق وقف النار يبلغ نحو 560 طناً مترياً يومياً، وهو رقم لا يزال بعيداً جداً عن مستوى الاحتياج الفعلي.

أوضحت أوكونجو-إيويالا أن لجنة التنمية بحثت أشكال إعادة الإعمار الممكنة، وأن مسؤولين في البنك الدولي أبدوا استعدادهم للعمل مع الفاعلين المحليين والإقليميين وغيرهم لتقديم الدعم المطلوب.

وأضافت: «نرغب بالمساعدة. نأمل أن تمهّد هذه الخطوة طريق العودة إلى حياة اعتيادية… لكن ذلك سيستغرق وقتاً طويلاً».

قال هاوليانغ شو، القائم بأعمال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لوكالة رويترز إن الشروط اللازمة لبدء الإعمار لم تتوافر بعد. تُرى تُشكّل بالفعل خطط لعقد مؤتمر لإعمار القطاع، لكن التوقيت لم يُحسم بعد.

يقرأ  رئيس وزراء نيبال مُجبر على الاستقالةوالبرلمان يُضرم فيه النار وسط احتجاجات داميةأخبار الاحتجاجات

وأضاف شو: «المشكلة من أين نبدأ؟» مشيراً إلى أحدث تقديرات الأمم المتحدة التي تشير إلى ضرورة إزالة أكثر من 61 مليون طن من الأنقاض. وأكّد أن الإمكانات موجودة ولكن لا بدّ من توفر الظروف المناسبة، مثل الإفراج عن الرهائن وإعادة الجثث، وأن الحاجة إلى المأوى هائلة مع اقتراب فصل الشتاء.

تجدر الإشارة إلى أن تقديرات فبراير التي تحدثت عن أكثر من خمسين مليار دولار لا تزال قيد المراجعة، فيما يعمل الشركاء الدوليون على بلورة رقم مؤقت جديد يبلغ نحو سبعين مليار دولار.