أكثر من ١٬٢٥٠ قتيلاً — ما أسباب الفياضانات الكارثية في آسيا؟

موجز الأحداث
فيضانات وانهيارات أرضية مدمرة اجتاحت أجزاء واسعة من جنوب وجنوب شرق آسيا خلال الأيام الأخيرة، مخلفة آلاف المتضررين ومئات القتلى والمفقودين. أعلنت السلطات أن أكثر من ١٬٢٥٠ شخصًا لقوا حتفهم في كل من إندونيسيا وسريلانكا وتايلاند وحدها، فيما لا تزال عشرات المناطق تحت تأثير الطين والمياه والخراب.

الدور المناخي والعواصف المدارية
ثلاثة أنظمة استوائية — إعصاران وإعصار مداري آخر — تزامنت لتزيد الخسائر، حيث دفنت الفيضانات والانهيارات القرى والمدن في سريلانكا وتايلاند وجزيرة سومطرة الإندونيسية. علماء المناخ يشيرون إلى أن هذه العواصف لم تَمُتاز بالسرعة الهائلة للرياح بقدر ما تميزت بكميات هطول استثنائية، وهو نمط بات مرتبطًا بارتفاع حرارة المحيطات والغلاف الجوي.

العوامل الأساسية
ظاهرة لا نينيا أسهمت في تعزيز رطوبة الغلاف الجوي فوق آسيا، ما زاد من كثافة الأمطار. إضافةً إلى ذلك، تسخّن المحيطات يغذي نطاقات الأمطار المحيطة بالمنظومات المدارية، فيما يسمح غلاف جوي أدفأ بحمل كمية أكبر من بخار الماء تنهمر لاحقًا كموجات أمطار عنيفة. ومع أن تقييم التداخل بين الأعاصير المختلفة يحتاج دراسات نسبية متخصصة، إلا أن الأدلة الأولية تربط الكميات المتزايدة من الأمطار بتغير المناخ.

تأثيرات ميدانية وشهادات
المناطق الشمالية من سومطرة شهدت انهيارات أرضية على نطاق واسع؛ مراسلات ميدانية تحدثت عن قرى كاملة مغطاة بالطين وممرات محاصرة. في سريلانكا أُعلن حالة الطوارئ بعد نزوح أكثر من 1.1 مليون شخص، ووصف مسؤولون الأزمة بأنها “إنسانية ذات أبعاد تاريخية”. وفي اندونيسيا — التي كانت الأكثر تضررًا — وصف الرئيس الأمر بأنه تحدٍ يجب مجابهته على المستوى الوطني والاقليمي.

ماذا عن التخفيف والاستجابة؟
المتخصصون ينتقدون عدم جاهزية البنى التحتية المحلية وأنظمة الإنذار المبكر والحماية المدنية، مشيرين إلى وجود فجوة كبيرة بين واقع المخاطر وتدابير الوقاية. هناك حاجة ملحة لاستثمارات في بنى تحتية مقاومة للفيضانات، شبكات إنذار مبكر فعّالة، برامج إعادة تشجير للحفاظ على التربة، وتخطيط حضري يأخذ في الحسبان مخاطر الانهيارات والنمو السكاني في مناطق هشّة. كما طُرحت دعوات لتعزيز التنسيق الدولي لدعم عمليات الإغاثة وإعادة الإعمار.

يقرأ  بولونيا في العصور الوسطى: أكثر من مائة برج شبيهة بناطحات السحابتصميم تثقون به ـ تصميم يومي منذ 2007

دور البحوث العلمية والسياسات
دراسات النسب والسببية (attribution studies) ستكشف بدرجات أكبر مدى تأثير الاحترار العالمي على شدة هطول الأمطار في هذه الحوادث بعينها. نتائج بعض النماذج الأولية تشير إلى زيادات ملموسة في هطول الأمطار حول أعين الأعاصير بسب تغير المناخ، مما يفرض على صانعي القرار تسريع إجراءات التكيف والحد من الانبعاثات.

خلاصة
الفيضانات الأخيرة تبرز تداخل عوامل طبيعية ومناخية مع قصور بشري في الاستعداد والتخطيط. لمواجهة تكرار مثل هذه الكوارث يجب الجمع بين سياسة مناخية طموحة وخطط محلية قوية للحماية المدنية والإغاثة، إلى جانب دعم دولي مستمر لتمكين المجتمعات من التكيّف وتقليل المخاطر المستقبلية. الاستجابه الفعالة تتطلب سرعة، تمويلًا مناسبًا، وتعاونًا بين الحكومات والمجتمع المدني والجهات العلمية. النص المرسل خالٍ من أي محتوى ظاهر؛ يبدو أنه فارغ. ارجو إعادة إرساله مع توضيح المطلوب — هل ترغب في إعادة الصياغة أم في الترجمة؟ سانفذ المطلوب بدقة وبأسلوب بلاغي رفيع.

أضف تعليق