أعلنت ألمانيا ودول أخرى من الاتحاد الأوروبي عن إستعدادها ليتولاّوا زمام المبادرات الكبرى التي تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية بشكل جوهري حتى عام 2030.
في بروكسل، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس خلال اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي إن برلين مستعدة لتبوؤ دور قيادي في تقوية منظومة الدفاع الجوي للاتحاد.
ما يُعرف بـ«الدرع الجوي الأوروبي» يعد واحداً من مشاريع القمة التي تعتزم المفوضية الأوروبية إطلاقها لتعزيز الردع والدفاع ضد روسيا في السنوات المقبلة.
«(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يُظهر سلوكاً هجينا متزايد العدوانية، ولا يجوز لنا أن نرخي جهودنا لحظة في تقوية قدراتنا الدفاعية»، قال بيستوريوس.
ووفق معلومات حصلت عليها وكالة الأنباء dpa، فإن الهدف هو بناء منظومة دفاع جوي متكاملة متعددة الطبقات، تشمل تقنيات استشعار متقدمة لحماية النطاق الكامل للتهديدات الجوية، مع ضمان قابلية التشغيل المتبادل الكاملة مع منظومة القيادة والتحكم لحلف الناتو.
مقرر أن ينطلق المشروع في الربع الثاني من العام المقبل.
بحث وزراء الدفاع في الاتحاد خلال اجتماعهم تفاصيل المبادرة الخاصة بتحسين قدرات الدفاع الجوي الأوروبية ومشروعات القمة الأخرى.
وتتوقع المفوضية أن تعرض خارطة طريق إعادة التسليح أمام وسائل الإعلام يوم الخميس.
«هذه خارطة طريق ذات أهداف ملموسة، وحوليات واضحة، ومعالم محددة تُبيّن كيفية الوصول إلى جاهزية دفاعية بحلول 2030»، قالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد، كايا كلاس.
الطائرات المسيرة محور رئيسي
قال وزير الدفاع اللاتفي أندريس سْبرودس إن بلاده مستعدة لتولي قيادة جهود تطوير الطائرات المسيرة، وأضاف: «نحن بالفعل قوة في مجال الطائرات المسيرة في هذه اللحظة».
«الدرونز تشكّل بالتأكيد واحداً من المجالات التي يمكن لبلد صغير أن يُقدّم فيها مساهمته بخبرته ومعرفته»، أضاف سبرودس.
وأكدت كايا كلاس أن الطائرات المسيرة تحتل محوراً أساسياً في خطة إعادة التسليح.
قال وزير الدفاع الفنلندي أنتي هاكّانن إن فنلندا، بحدودها البرية الممتدة 1300 كيلومترًا مع روسيا، مستعدة لتأدية دور قيادي في ميدان العمليات البرية، لكنه شدد على أن «الأهم» هو الوضوح بشأن كيفية تمويل المبادرات المختلفة.
من جهتها، عرضت السويد إمكانية إسهام خبرتها في القتال البري والاتصال الشبكي وأنظمة الدفاع الجوي قصيرة إلى متوسطة المدى، كما أفاد وزير الدفاع السويدي بال يونسون.