«أنتمي إلى وطني» سوريون يحتفلون بعد عام على حكم الأسد

مرور عام على سقوط حكم بشار الأسد شهد احتفالات ملوّنة بالألعاب النارية في مدن سورية كبرى، مع موجة من التفاؤل المتجدد بعد أربعة عشر عاماً من الحرب. الناس خرجت إلى الشوارع تعبيراً عن فرحها واملها في عهد جديد يؤمّن الحرية والأمان.

الرئيس أحمد الشراع خاطب حشوداً في دمشق وقال إن البلاد طوت «فصلاً مظلماً» وتطل الآن إلى مستقبل واعد، فيما تحاول السلطات الجديدة ترسيخ الاستقرار وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.

في العام الماضي اتخذت الحكومة خطوات لإعادة الخدمات الأساسية، وتراجع ملايين المهجرين أمام قرار العودة إلى الوطن. الشراع وعد بتحقيق العدالة لأسر ضحايا النظام السابق والعمل على دولة شاملة تضم الجميع، كما سعت حكومته لإعادة تشكيل علاقات خارجية أدت إلى رفع عقوبات دولية عن سوريا. رغم استمرار فصول من العنف الطائفي، وهجمات إسرائيلية متكررة، وضغوط اقتصادية عميقة، يبدي كثيرون ثقة بأن نهاية حكم أسرة الأسد فتحت باباً لعهد أكثر استقراراً.

أجرَت القناة حوارات مع محتفلين في ساحات عامة لالتقاط توقعاتهم وطموحاتهم من السلطة الجديدة.

لينا المصري
تقول لينا إن أولوياتها تتلخص في أمن الشباب: اليوم يشعر السوريون فعلاً بفرح نادر. الحرية والأمان باتا واضحين في الشوارع، والشعور بالاطمئنان للجيل الشاب هو أهم ما تحقق حتى الآن. ندعم الإدارة الحالية بكل إخلاص؛ الأهم أنها أعادت الأمن وبات الشاب يخرج دون خوف، وهذا إنجاز لا يستهان به بعد سنوات من الخوف والقلق على مصير أبناءنا.

خالد جابوش
خالد وصف الانتقال بأنه رفع للظلم والقمع عن كاهل المواطنين. الناس الآن تعبّر عن مشاعرها واختياراتها بحرية؛ الحضور في الساحات جاء عن قناعة، لا عن واجب مفروض. نثمن القيادة الرشيدة ونأمل أن يستمر التطور الاقتصادي الذي بدأ يلوح في الأفق — حركة عجلة الاقتصاد بدأت تتحرّك وعلينا أن نراهن على هذا المسار. بعد عقود من الحرمان، عاد إلينا شعور الحرية الذي حُرمنا منه لنصف قرن.

يقرأ  المحكمة العليا الأمريكية تسمح لإدارة ترامب بخفض نحو ٨٠٠ مليون دولار من تمويل الرعاية الصحية أخبار دونالد ترامب

يحيى وحسين
طالبان جامعيان يشعران أن الخوف الذي كان يرافق ممرّهم أمام عناصر الجيش تلاشى. اليوم القوات الأمنية تبدو جزءاً من المجتمع؛ تمرّ وتحيي الناس بلا تهديد. كما أن الأمور اليومية تحسنت: الكهرباء والإنارة والراحة باتت متوفرة في أماكن كثيرة. أحدهما قال إنه عاش في الخارج طوال سنوات النظام السابق، وعند عودته شعر كأنّه يعيش في وطنه لأول مرة — لم يعد غريباً داخل بلده. يأملان أن يبقى هذا اليوم رمزاً دائماً للسلام والطمأنينة.

ريما العمري
ريما ترى مؤشرات إيجابية في الانفتاح على شراكات ومبادرات جديدة مع دول أخرى، ما يبشر بازدهار محتمل للبلد. فرص العمل في الوزارات أصبحت أكثر انتظاماً، وهناك اهتمام متزايد بظروف الناس والمواطنين. الخدمات تتحسّن تدريجياً — كل شيء يبدأ بخطوات صغيرة، لكن لا شيء مفقود الآن والحمد لله. الشعب السوري بدى أكثر دفئاً وحماساً، واستعاد القدرة على بناء حياة جديدة تقوم عليها مشاريع إعادة الإعمار والأمل.

(ملاحظة: النص يعكس آراء المحتفى بهم وتوقعاتهم في الذكرى الأولى بعد التغيير السياسي، مع بروز تحديات لا تزال قائمة).

أضف تعليق