نُشر في 27 أغسطس 2025
اطلقت شركة أنثروبيك للذكاء الاصطناعي مجلساً استشارياً للأمن القومي والقطاع العام في خطوة تهدف إلى تعميق الروابط مع واشنطن والحكومات الحليفة، في وقت يزداد فيه دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الدفاع. تأتي هذه الخطوة بعد شهر من توقيع البنتاغون اتفاقيات مع عدة شركات للذكاء الاصطناعي لتطوير أدوات دفاعية.
أعلنت الشركة الناشئة، ومقرها سان فرانسيسكو، عن تشكيل المجلس يوم الأربعاء، في مؤشر إلى تزايد جهود شركات الذكاء الاصطناعي لتشكيل السياسات وضمان أن تظل تقنياتها داعمة للمصالح الديمقراطية وسط منافسة عالمية محتدمة. وعلى الرغم من تزايد تواصل منافسي أنثروبيك مثل OpenAI وGoogle DeepMind مع الحكومات والهيئات التنظيمية في ملف سلامة الذكاء الاصطناعي، لم تُكشف بعد عن مجالس استشارية مخصصة للأمن القومي لدى هاتين الشركتين.
يضم المجلس شخصيات سياسية وسلامية بارزة ومسؤولين رفيعي المستوى من وزارة الدفاع ووكالات الاستخبارات ووزارات الطاقة والعدل. ومن بين أعضائه روي بلنت، السيناتور السابق وعضو لجنة الاستخبارات، وديفيد س. كوهين نائب مدير سابق لوكالة المخابرات المركزية، وريتشنارد فونتاين رئيس مركز الأمن الأمريكي الجديد. كما شملت التعيينات الأخيرة مسؤولين سابقين تولّوا مناصب عليا في الشؤون القانونية والأمن النووي عبر إدارات جمهورية وديمقراطية.
سيعمل المجلس على تقديم مشورة لأنثروبيك بشأن كيفية إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات حكومية حساسة، وسيساهم في بلورة معايير للأمن والأخلاق والالتزام التنظيمي. وكشفت الشركة أن المجموعة ستقدّم توجيهات لتطبيقات ذات أثر عالٍ في مجالات الأمن السيبراني، وتحليل المعلومات الاستخباراتية، والبحث العلمي، إلى جانب المساعدة في وضع معايير صناعية لاستخدام مسؤول للتقنية.
تخطط أنثروبيك لتوسيع نطاق المجلس مع تعاظم الشراكات مع مؤسسات القطاع العام. ويأتي ذلك بالتوازي مع إعلان البنتاغون الشهر الماضي عن برنامج بقيمة 200 مليون دولار لتطوير أدوات ذكاء اصطناعي للدفاع، فيما يعكس هذا التحرك تصاعد التنافس العالمي على قدرات الذكاء الاصطناعي وسعي واشنطن للحفاظ على تفوقها في مواجهة منافسين مثل الصين وروسيا. تشارك في المبادرة شركتان أخريان مع أنثروبيك هما OpenAI وAlphabet (الشركة الأم لغوغل)، بالإضافة إلى xAI، شركة إيلون ماسك.