رئيس وزراء جامايكا أندرو هولنِس، البالغ من العمر 53 عاماً، انتخب لولاية ثالثة نادرة بعد فوز حزب العمال في انتخابات يوم الاثنين.
أعلنت لجنة الانتخابات الوطنية أن حزب العمال حصل وفق الأرقام الأولية على 34 مقعداً مقابل 29 مقعداً لحزب الشعب الوطني المعارض.
مرشح حزب الشعب الوطني، مارك غولدينغ، اعترف بالهزيمة.
رَكَّز هولنِس في حملته على وعدٍ بخفض معدل ضريبة الدخل من 25% إلى 15%، بينما تعهَّد غولدينغ برفع عتبة الإعفاء الضريبي.
نسب كثير من الناخبين الفضل إلى هولنِس في خفض عدد جرائم القتل بعد أن بلغ معدل القتل أدنى مستوياته منذ 25 عاماً في الربع الأول من 2025، بحسب بيانات رسمية.
رغم وجود انتقادات للإجراءات التي اتُخذت لتحقيق هذا التراجع في الجريمة — كإعلان حالات طوارئ في بعض المناطق — بدا أن الشعور المتزايد بالأمان ساهم في منح هولنِس فوزاً جديداً.
كان الاقتصاد محور الحملة الانتخابية، حيث أشاد حزب العمال بانخفاض معدل البطالة إلى 3.3% كأحد إنجازاته في الحكم.
واتهم الحزب المعارض الرئيسي الحكومة بإهدار المال، مشيراً إلى التكلفة المرتفعة للحافلات المدرسية المستعملة التي تم شراؤها، كما أثار تساؤلات حول نزاهة هولنِس استندت إلى تقرير شكك في إعلاناته عن الدخل والأصول.
نفا هولنِس أي سلوك خاطئ واتهم الحزب الوطني الشعبي باستخدام ذلك التقرير كـ«مُلهٍ» لأن سجل الحكومة، كما قال، لا يترك مجالاً كبيراً للنقد.
على الرغم من انخفاض نسبة الإقبال إلى 39.5%، أشادت بعثة مراقبة أرسلتها منظمة الدول الأمريكية بالناخبين الجمايكيين لوصفهم بأنهم «هادئون ومنظمون، وبروح مدنية ونفحة من الفخر».
شكر هولنِس الناخبين على «هذه الولاية الثالثة التاريخية» وعلى «ثقتكم وإيمانكم برؤية جامايكا أكثر قوة وأماناً وازدهاراً».