أنوتين تشارنفيراكول يتسلم رئاسة وزراء تايلاند بعد مواقفة ملكية
نشر في 7 سبتمبر 2025
تولّى رجل الأعمال والسياسي المخضرم أنوتين تشارنفيراكول منصب رئاسة الوزراء في تايلاند بعد أن صدرت مواقفة ملكية ممهّدة لتوليه السلطة، منهية شهوراً من الاضطراب السياسي. وقُرئت الأوامر الملكية علناً خلال حفل في مقر حزب بهومجايثاي في بانكوك بحضور أراث سوخانونث، الأمين العام لمجلس النواب.
أظهرت صورٌ نُشرت على مواقع التواصل أن أنوتين زار صورة الملك ماها فاجيرالونكورن وانحنى أمامها قبل أن يحيّي أفراد عائلته، بينهم والده الذي شغل سابقاً منصب وزير الداخلية. وبحسب ما نقلت صحيفة بانكوك بوست، وصف أنوتين انتخابه بأنه «نعمة وشرف لا حدود لهما» لعائلته ولهو شخصياً، متعهداً بأداء مهمته «بأقصى قدر من الصدق والاستقامة لصالح الشعب التايلاندي ولأجل استقرا تايلاند».
ويُعد أنوتين، البالغ من العمر 58 عاماً، ثالث زعيم لتايلاند خلال عامين، وقد تسلم السلطة بدعم من «حزب الشعب» الأكثر نفوذاً وتقدماً، بشرط حلّ البرلمان خلال أربعة أشهر لإجراء انتخابات جديدة. وأظهر استطلاع أجرته المعهد الوطني للإدارة التنموية ونُشر يوم الأحد أن 59.24% من الناخبين يرغبون في حل البرلمان فوراً، بينما يرى 27% أن الحل ينبغي أن يتم خلال أربعة أشهر، فيما أيد نحو ستين بالمئة من المستجيبين تعديل الدستور.
في تحولٍ سياسي مهم، أطاح أنوتين بحزب فوه تاي المرتبط بعائلة شيناواترا، بعد أن أُقيلت وريثة العائلة بايتونغتارن شيناواترا من رئاسة الوزراء بأمر محكمة الشهر الماضي. وسرعان ما أعلن أنوتين تعيينات استخدم فيها خبراتٍ متخصصة، إذ عيّن اقتصادياً مخضرماً ومسؤولاً في قطاع الطاقة ودبلوماسياً مخضرماً في مواقع حسّاسة تخص المالية والطاقة والشؤون الخارجية، مؤكداً أن هدفه إعادة ثقة الجمهور بالحكومة.
يُعرف أنوتين أيضاً بوعوده السابقة، وأوفى بوعده بإلغاء تجريم القنب في 2022، ما أكسبه شهرة دولية ومحلية. ويستلم المكتب في وقتٍ حاسم لاقتصاد تايلاند، ثاني أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، الذي سجل تباطؤاً في النمو في أعقاب أشهر من الاضطرابات السياسية.