الرئيس زيلينسكي يعلن وصول منظومات باترييوت جديدة مع استمرار القصف الروسي للبُنى التحتية والمناطق الحضرية
نُشر في 3 نوفمبر 2025
شارك على وسائل التواصل
أوضح الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن أوكرانيا تسلَّمت دفعة إضافية من منظومات الدفاع الجوي الأميركية الصُنِع من طراز باتريوت، وذلك لتعزيز قدرتها على مواجهة الاعتداءات الروسية. تُعدُّ هذه المنظومات من أكثر الوسائل الفعّالة ضد الصواريخ الروسية التي استخدمت طيلة الحرب، التي اقتربت من عامها الرابع، وأسفرت عن مقتل آلاف المدنيين.
كان زيلينسكي قد ناشد شركاءه الغربيين مراراً توفير مزيد من هذه الأنظمة، لكن قيود الإنتاج والحاجة إلى الحفاظ على مخزونات مؤمَّنة أبطأت من وتيرة التسليم. ونشر على وسائل التواصل مساء الأحد: «المزيد من منظومات باتريوت الآن في أوكرانيا وتُدخَل حيز التشغيل. بالطبع نحتاج إلى المزيد من الأنظمة لحماية المنشآت الحيوية ومدننا على امتداد أراضينا».
الناتو ينسق تسليمات منتظمة لحِزم أسلحة كبيرة إلى أوكرانيا، بينما تقوم دول أوروبية وكندا بشراء جزء كبير من تلك المعدات من الولايات المتحدة التي تمتلك مخزونات أكبر وأسلحة أكثر فاعلية. في المقابل، لا توفّر إدارة ترامب الأسلحة لأوكرانيا بنفس السهولة التي كانت عليها في عهد سلفه جو بايدن.
آخر الهجمات
في هجوم ليلي في إقليم سومي شمال شرق البلاد، أدّت هجمات بطائرات مسيّرة إلى مقتل رجل وإصابة خمسة من أفراد أسرته بينهم طفلان، كما جُرحت امرأتان في هجوم منفصل بالإقليم. وأفادت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت خلال الليل 12 صاروخاً من أنواع متعددة و138 طائرة مسيّرة هجومية وخداعية.
وكتب رئيس الإقليم أوليه هريهوروف على تيليغرام رداً على الهجمات: «الروس استهدفوا الناس ببرود وبرمّته، عمداً، أثناء نومهم». وفي إقليم دنيبرو المركزي أشعلت صواريخ حريقاً في منشأة تجارية، ما أسفر عن إصابة رجل واحد حسب بيان رئيس الإقليم فلاديسلاف هايفانينكو.
كما استهدفت روسيا إمدادات الطاقة بهدف حرمان المدنيين من التدفئة والمياه الصالحة للاستخدام في الشتاء، وإعاقة الإنتاج الصناعي لقطع الطائرات المسيرة والصواريخ التي طوّرتها أوكرانيا حديثاً. واستهدفت طائرات مسيّرة بنية الطاقة التحتية في إقليم ميكولايف الجنوبي.
من جانبها، أفادت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أن القوات الأوكرانية ضربت مستودعاً نفطياً في ساراتوف الروسية خلال الليل وأحدثت فيه حريقاً؛ وهو الهجوم الرابع على المنشأة خلال قرابة سبع أسابيع. وتقع المصفاة على بعد نحو 500 كيلومتر (300 ميل) من الحدود، وتستطيع معالجة ملايين الأطنان من النفط سنوياً.
كما أكّدت كييف أنها استهدفت مرافق لوجستية عسكرية روسية في الإقليم المُحتل لوهانسك. وادعى زيلينسكي الأسبوع الماضي أن الضربات بعيدة المدى على مصافي النفط الروسية خفضت قدرة موسكو على تكرير النفط بنحو 20 في المئة.
من جهتها، زعمت روسيا يوم الاثنين تقدّم قواتها في مدينة بوكروفسك، وهو محور نقل ولوجستيات تسعى القوات الروسية للسيطرة عليه منذ أكثر من عام. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن جنودها ينهون تشكيلات أوكرانية «محاصرة» قرب محطة السكة الحديد ومنطقة صناعية، وإنهم دخلوا منطقة بريغورودني بالمدينة.