أوكرانيا ترسل قوات خاصة إلى بوكروفسك شرقي البلاد وسط هجوم روسي

قائد الجيش الأوكراني: قوات خاصة أُرسلت إلى بوكروفسك والعملية مستمرة لتدمير وطرد القوات الروسية من المدينة الاستراتيجية في منطقة دونيتسك

أعلن القائد الأعلى للجيش الأوكراني أن كييف أرسلت وحدات من القوات الخاصة إلى المدينة الشرقية المحاصرة بوكروفسك، في محاولة للحفاظ على السيطرة على الموقع وسط هجوم روسي مكثف. تسعى روسيا منذ منتصف 2024 إلى السيطرة على بوكروفسك، التي يصفها البعض بأنها «بوابة دونيتسك»، كجزء من حملتها للهيمنة على كامل إقليم دونيتسك.

قال الجنرال أولكسندر سيرسكيي على فيسبوك: «نحن نحافظ على بوكروفسك. هناك عملية شاملة لتدمير وإخراج قوات العدو من المدينة جارية». قبل اندلاع الحرب في فبراير 2022، كان يسكن بوكروفسك أكثر من 60 ألف نسمة، وتقع المدينة على أحد خطوط الإمداد الرئيسية للجيش الأوكراني، ما يجعل السيطرة عليها مكسباً استراتيجياً كبيراً.

إذا نجحت القوات الروسية في احتلال بوكروفسك فسيعد ذلك أهم تقدم إقليمي لها داخل أوكرانيا منذ استيلاء موسكو على أفدييفكا في أوائل 2024 بعد معركة من بين الأكثر دموية في الصراع. وفي الأيام الأخيرة تناقضت الروايات الروسية والأوكرانية حول مجريات القتال في بوكروفسك.

ادعت وزارة الدفاع الروسية يوم السبت أنها أجهزت على فريق القوات الخاصة الأوكرانية المرسل إلى المدينة، ونشرت لاحقاً مقاطع فيديو تُظهر رجلين قالت إنهما أوكرانيان قد استسلما. تُظهر اللقطات شخصين، أحدهما يرتدي زيّاً عسكرياً والآخر سترة خضراء داكنة، يجلسان على مقربة من جدار متقشّر داخل غرفة مظلمة ويتحدثان عن قتال عنيف وحصار مفترض من قبل القوات الروسية. لم تُحَقق جهات مستقلة بعد في صحة هذه الفيديوهات، ولم يصدر رد فوري من كييف على مزاعم وزارة الدفاع الروسية.

ادعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي أن قواته قد أحاطت بمدافعي المدينة الأوكرانيين، لكن القائد سيرسكيي نفى وجود حصار أو إغلاق كامل كما تدّعي موسكو، معتبراً أن الوضع في بوكروفسك لا يزال «الأصعب» بالنسبة للقوات الأوكرانية لكنه ليس محاصراً بالكامل. وأضاف أن العبء الرئيسي يقع على وحدات الجيش الأوكراني، لا سيما مشغّلو الطائرات من دون طيار ووحدات الاقتحام.

يقرأ  انهيار محادثات جنيف حول معاهدة التلوث البلاستيكي العالمية دون التوصل إلى اتفاق — أخبار البيئة

من جانبه، أقر الرئيس فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة بأن بعض وحدات روسية تسللت إلى أجزاء من بوكروفسك، لكنه أكد أن السلطات الأوكرانية تعمل على اقتلاعهم وتنظيف المدينة من الوجود العدائي. تقول موسكو إن السيطرة على بوكروفسك وكوستيانتي نفتسكا إلى الشمال الشرقي ستتيح لها الانطلاق شمالاً نحو أكبر مدينتين لا تزالان تحت السيطرة الأوكرانية في دونيتسك، كراماتورسك وسلوفيانسك.

أضف تعليق