أوكرانيا تضرب مصنعًا كيميائيًا روسيًا بصواريخ «ستورم شادو» البريطانية الصنع

قالت القوات المسلحة الأوكرانية يوم الثلاثاء إنها استهدفت منشأة كيميائية روسية بصواريخ “ستورم شادو” البريطانية الصنع طويلة المدى.

ووصف الأركان العامة الضربة بأنها «نجحت في اختراق منظومة الدفاع الجوي الروسية»، مؤكدة أنها لا تزال تقيّم تبعات الضربة الواسعة النطاق. ويقول المسؤولون إن ضرب هذه المواقع يسهم الى إضعاف القدرة القتالية لموسكو.

وحذّر الكرملين الغرب من تزويد أوكرانيا بأسلحة تتيح هجمات بعيدة المدى، في حين تؤكد كييف أن استهداف المنشآت الروسية ذات الدور المحوري في حرب موسكو ضد أوكرانيا أمر حتمي.

وقال الجيش الأوكراني في منشور على منصة “إكس” يوم الثلاثاء إن «مصنع بريانسك للكيميائيات هو منشأة رئيسية في المجمع الصناعي‑العسكري للدولة المعتدية».

وأضاف أن المصنع «ينتج البارود والمتفجرات ومكوّنات وقود الصواريخ المستخدمة في الذخائر والصواريخ التي يستخدمها العدو لقصف أراضي أوكرانيا».

ولم تصدر حتى الآن تصريحات رسمية من السلطات الروسية بشأن الضربة.

وجاء الهجوم في اليوم نفسه الذي تعهّد فيه رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر وقادة أوروبيون بتكثيف الضغط على اقتصاد روسيا وصناعتها الدفاعية حتى يصبح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «مستعداً للسلام».

وجاء في بيان مشترك — وقع عليه قادة من أوكرانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبولندا والدنمارك وفنلندا والاتحاد الأوروبي والنرويج — أن «على أوكرانيا أن تكون في أقوى موقف قبل وأثناء وبعد أي وقف لإطلاق النار».

وأفاد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو أن روسيا شنت فجر الأربعاء هجوماً جوياً على العاصمة. وسمع شهود انفجارات بدت وكأنها ناتجة عن عمل وحدات الدفاع الجوي، بحسب وكالة رويترز.

وتأتي هذه الهجمات بعد لقاء في البيت الأبيض الأسبوع الماضي جمع دونالد ترامب برئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، وخلاله ألمح ترامب إلى أنه غير مستعد لتزويد كييف بصواريخ كروز من طراز توماهوك المطلوبة.

يقرأ  حصيلة قتلى زلزال بأفغانستان ترتفع إلى 900 مع استمرار عمليات البحث عن ناجين

وكان ترامب قد اتفق مبدئياً مع بوتين على عقد محادثات في بودابست بشأن الحرب في أوكرانيا ربما خلال الأسابيع المقبلة، لكن الخطة أُرجئت يوم الثلاثاء حين قال إنه لا يريد «اجتماعاً ضائعاً».

وفي تصريحات من البيت الأبيض، أشار الرئيس الأميركي إلى أن عقدة الخلاف الأساسية لا تزال تمثلها رفض موسكو وقف القتال على طول خطوط الجبهة الراهنة.

وخلال الشهر الماضي بدا أن ترامب أجرى تحوّلاً بارزاً في مواقفه من إنهاء الحرب عندما قال إن كييف قد «تستعيد كل أوكرانيا ضمن حدودها المعترف بها دولياً».

شنّت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022. وتسيطر حالياً على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم الجنوبية التي ضمّتها موسكو عام 2014.

أضف تعليق