أوقفت أجهزة الأمن الأوكرانية مواطناً بريطانيّاً ووجهت إليه تهمَ التجسّس لصالح روسيا.
وقالت النيابة في كييف إن الرجل المجهول كان ينقل معلومات إلى المخابرات الروسية أثناء عمله كمدرّب عسكري، نقلا عن تحقيقات أولية.
وذكرت النيابة أن البريطاني وصل إلى أوكرانيا في يناير 2024 وأجرى “جلسات تعليمية للأفراد العسكريين في ميكولايف”، المدينة الواقعة قرب خط الجبهة في الجنوب. وأضافت أنه عمل لاحقاً مع وحدات حرس الحدود الأوكرانية.
ويُحتجز المشتبه به من دون كفالة أثناء إجراء التحقيقات قبل المحاكمة، وتقول الأجهزة الأمنية الأوكرانية إنه قد يواجه عقوبة تصل إلى 12 عاماً بالسجن.
وقد تواصلت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) مع وزارة الخارجية البريطانية لطلب تعليق.
وفي بيان، أفادت نيابة أوكرانيا أن الرجل البريطاني أنهى عمله كمدرّب في سبتمبر 2024 وانتقل إلى أوديسا حيث “أقام اتصالاً مع ممثل للخدمة الخاصة الروسية واتفق على تزويدهم بمعلومات عسكرية مقابل أموال”.
وأوضحت النيابة أنها تملك دلائل تفيد بأن البريطاني في مايو 2025 نقل مواقع وحدات أوكرانية، وصوراً لمناطق تدريب، ومعلومات عن أفراد عسكريين قد تؤدي إلى تحديد هويتهم.
كما تتهمه النيابة بجمع معلومات عن منشآت في أوديسا ومحاولة الحصول على وصول إلى وحدات عسكرية وحتى مناقشة “إمكانية استخدام أجهزة متفجرة”. ولإحدى هذه المهام، تقول النيابة إنه تلقى 6,000 دولار (ما يقارب 5,148 جنيه إسترليني).
وفي بيان منفصل، قالت خدمة الأمن الأوكرانية (SBU) إن الرجل كان “يستعد لارتكاب اعتداءات إرهابية”.
وأضافت أن لديه “مهارات مهنية في النار والتدرييب التكتيكي” وأنه أعلن استعداده للتجسّس ضمن “مجموعات إنترنت مؤيدة للكرملين”.
وأشارت الـSBU إلى أن جواسيساً روس أرسلوا إليه تعليمات حول كيفية صناعة جهاز متفجر مرتجل، إضافة إلى موقع مخبأ أسلحة استولى منه على مسدس ومجلدين محمّلين.
وأفادت أنه تم توقيف الرجل في “مسكنه المؤقت” في كييف.
المشتبه به البريطاني (يسار الصورة) محتجز من دون كفالة أثناء التحقيق [مكتب نيابة كييف]
مثل الرجل أمام المحكمة هذا الأسبوع وتم حبسه دون كفالة بينما تجري الـSBU تحقيقاً أولياً بدعم وحدات الاستخبارات المضادة.
ونشرت النيابة صوراً له في قاعة المحكمة مع طمس وجهه لمنع تحديد هويته.