أُعيد انتخاب إرفان علي رئيسًا لغيانا الغنية بالنفط لولاية رئاسية ثانية أخبار سياسية

زعيم وسط-يساري يبلغ من العمر 45 عاماً ينال تفويضاً جديداً لإدارة ثروة النفط المكتشفة في دولة غيانا بأمريكا الجنوبية

7 سبتمبر 2025

أُعيد انتخاب رئيس غيانا إرفان علي لفترة رئاسية ثانية، حسبما أعلنت الهيئة الانتخابية الوطنية، بعد اقتراع منح حزبه تفويضاً لإدارة عوائد النفط الجديدة في ظل نزاع إقليمي مع فنزويلا.

قالت لجنة انتخاب غيانا (GECOM) في بيان مساء الأحد إن حزب الشعب التقدمي/المدني (PPP/C) فاز في الانتخابات العامة التي جرت في الأول من سبتمبر، وحصل على 55% من مقاعد البرلمان البالغ عددها 65 مقعداً.

تأتي إعادة انتخاب علي بعدما حققت البلاد، التي يبلغ عدد سكانها نحو 800 ألف نسمة، عائدات نفطية قدرها 7.5 مليار دولار منذ أن بدأت شركة إكسون موبيل استخلاص النفط قبالة السواحل أواخر 2019، ما جعل من غيانا إحدى أسرع اقتصادات العالم نمواً.

حكومة علي، التي تولت السلطة في 2020، خصّصت إيرادات النفط لبناء الطرق والمدارس والمستشفيات، وجعلت الدراسة في الجامعة الحكومية مجانية. ومع ذلك، يواجه علي تحدياً دبلوماسياً في إدارتها للنزاع الإقليمي مع فنزويلا بشأن منطقة الإقيلم الغنية بالنفط، إضافة إلى تحدي داخلي في ضمان وصول فوائد الثروة إلى المواطنين، بينما لا يزال أكثر من نصف السكان يعيشون في فقر على الرغم من الارتفاع الحاد في الناتج المحلي الإجمالي.

أعلن علي فوزه بالفعل يوم الأربعاء، وتلقى التهاني من قادة دوليين من بينهم رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي الذي كتب على منصة X أنه يتطلع إلى تعزيز العلاقات بين الهند وغيانا. ورد علي على X أنه يرحب بالعمل مع مودي والهند “لبناء علاقاتنا القوية والودية أكثر”. كما هنأت السفارة البريطانية غيانا وعلي على “انتخابات ناجحة وسلمية”.

حل منافسه الرئيسي، الملياردير الشعبوي عزر الدين محمد، الملقب بـ«ترامب الغياني»، ثانياً بحصوله على 24.8% من الأصوات من خلال حزبه الجديد “نستثمر في الوطن” (WIN). أما المعارضة، ائتلاف الشراكة من أجل الوحدة الوطنية (APNU)، الذي يمثل شريحة واسعة من المجتمع الغياناوي من أصول أفريقية، فجاء في المركز الثالث بنسبة 17.7%.

يقرأ  رفض الإفراج المشروط عن ليل مينينديز بعد عقود على قتل والديهأخبار

سيبدأ علي فترة رئاسية ثانية في ظل تصاعد التوتر مع حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي يطالب بالسيادة على منطقة الإيسيكوبو وعيّن سلطات لتلك المنطقة في انتخابات مثيرة للجدل جرت في مايو. تتمتع إدارة علي بدعم الولايات المتحدة، التي تصاعدت توتراتها مع فنزويلا بعد نشر فرقاطات حربية في منطقة البحر الكاريبي في عمليات ضد المخدرات، وهو ما وصفه مادورو بأنه تحشيد عسكري يهدف إلى الإطاحة بحكومته، مهدداً بأنه مستعد “لإعلان جمهورية مسلحة” إذا تعرّض للهجوم.

يعود النزاع على إيسيكوبو إلى قرون، لكنه تفاقم منذ 2015 بعد اكتشاف موارد نفطية هائلة في المنطقة. وتملك غيانا حالياً أكبر احتياطي نفط للفرد في العالم، مع توقع بلوغ الإنتاج مليون برميل يومياً بحلول 2030 مقابل نحو 650 ألف برميل حالياً.

سمح عائد النفط بتضاعف موازنة الدولة أربع مرات خلال خمس سنوات لتصل إلى 6.7 مليار دولار في 2025، بينما سجل الاقتصاد نمواً مذهلاً بلغ 43.6% في 2024.

التجأت غيانا إلى محكمة العدل الدولية في 2018 للمطالبة بتثبيت حكم 1899 الذي رسّخ حدودها الحالية، بينما ترفض فنزويلا ولاية المحكمة وتستند بدلاً من ذلك إلى اتفاقية جنيف لعام 1966 كأساس للتوصل إلى حل تفاوضي.

أضف تعليق