أُلقي حذاء على كبير قضاة الهند على خلفية خلاف ديني

ألقى محامٍ هندي حذاءً صوب رئيس المحكمة العليا، القاضي ب. ر. غافاي، بعد أن بدت عليه استجابة غضبية لتصريحات للقا ضي اعتُبرت مسيئة إلى الهندوسية.

شنّ راكيش كيشور هجومه خلال جلسة عقدت يوم الاثنين في نيودلهي، فيما وُصف على نطاق واسع داخل الهند بأنه إهانة عامة جسيمة واختراق أمني خطير.

أكد ثلاثة محامين حضروا الجلسة لهيئة الإذاعة البريطانية أن الحذاء قد طُرح باتجاه القاضي، وقال أحدهم إنه “لامس رئيس القضاة وقاضياً آخر… وسقط خلفهما”.

وقد سُمِع كيشور وهو يقول أثناء إخراجه من قاعة المحيكمة على أيدي عناصر الأمن: «الهند لن تتسامح مع إهانة السَنَاتَن دارما (الهندوسية)». وتم توقيفه مؤقتاً وتعليق مزاولته للمحاماة لاحقاً.

أوضح المحامي رافي جاه، الذي كان متواجداً في القاعة، لهيئة الإذاعة البريطانية أن كيشور “ألقى حذاءه ورفع يده ليشير إلى أنه فعل ذلك”. وأضاف أن رئيس القضاة طلب من المحامين مواصلة مرافعاتهم وعدم التشتت بعد ضبط المتهم.

قال محامٍ آخر، أنس تنوير، إن القاضي غافاي ظل هادئاً طوال الحادثة. ولم يدلِ القاضي بتصريح علني حول ما جرى، وأعلنت السلطات الهندية لاحقاً أنه لن تُرفع ضد كيشور أيُّ تهم جنائية.

لم يتضح حتى الآن أي من التصريحات هو الذي أثار غضب المحامي تحديداً، لكن تقارير إعلامية أشارت إلى احتمال ارتباط الحادث برفض محكمة لالتماس قضائي حديث ترأسه القاضي غافاي، حيث أبدى تعليقاً على الإله فيشنو أثناء النظر في طلب إعادة بناء تمثال ارتفاعه سبعة أقدام في معبد بماديا براديش.

عند رفض الالتماس الشهر الماضي قال القاضي: «هذا قضاء بدافع الاهتمام publicity interest… اذهبوا واسألوا الإله بنفسه أن يفعل شيئاً». أثارت هذه العبارة جدلاً واسعاً واحتجاجات اتهمته بالسخرية من المعتقدات الهندوسية، فلاحقاً أشار القاضي إلى أنه يحترم “جميع الأديان”.

يقرأ  الرئيس الإيراني يسخر من تعهد نتنياهو بمساعدة دولة تواجه أزمة مياه

ووصف رئيس الوزراء ناريندرا مودي محاولة رمي الحذاء بأنها “مدانة تماماً”، وقال إن الحادث أغضب كل مواطن هندي وأضاف: «لا مكان لمثل هذه الأفعال المرفوضة في مجتمعنا».

يُنظر في الهند وفي دول أخرى إلى رمي الحذاء على أنه فعل من قبيل التجريح والإذلال العام. وبدا الحادث متماهياً مع وقائع سابقة؛ ففي وقت سابق من هذا العام طُرح حذاء على الرئيس الكيني ويليام روتو أثناء تجمع، وفي عام 2008 رمى صحفي عراقي حذاءً نحو الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش احتجاجاً على غزو العراق.

أضف تعليق