نُشِر في 31 أغسطس 2025
أفاد مسؤولون في خدمات الإغاتة بأن نحو نصف مليون شخص نزحوا عن منازلهم في شرق باكستان بعد أيام من أمطار غزيرة أدت إلى ارتفاع منسوب الأنهار، في حين تنفّذ السلطات عملية إنقاذ واسعة النطاق.
تدفقت ثلاثة أنهار عابرة للحدود تمرّ عبر إقليم البنجاب الحدودي مع الهند إلى مستويات استثنائية، مما أثر على أكثر من 2300 قرية.
قال نَبِيل جاويد، رئيس خدمات الإغاثة في حكومة البنجاب، يوم السبت إن 481000 شخص تقطّعت بهم السبل قد أُخليت من مناطق الخطر، كما أُخرج نحو 405000 من الماشية والحيوانات الأليفة إلى برّ الأمان.
بشكلٍ عام، تأثر أكثر من مليون ونصف المليون شخص بالفيضانات، شملت مدينة لاهور عاصمة الإقليم وثاني أكبر مدن البلاد.
وصف إرفان علي خان، رئيس وكالة إدارة الكوارث في الإقليم، في مؤتمر صحافي العملية بأنها «أكبر عملية إنقاذ في تاريخ البنجاب». وأضاف أن أكثر من 800 قارب وما يقرب من 1300 عنصر إنقاذ شاركوا في إخراج العائلات من المناطق المتضررة، التي تقع معظمها في الريف قرب ضفاف الأنهار الثلاثة.
أدى هذا النوبة الأخيرة من أمطار الموسميّة منذ مطلع الأسبوع إلى مقتل 30 شخصًا، فيما بلغ عدد القتلى مئات عبر موسم أمطار أثقل من المعتاد بدأ في يونيو.
«لا تُترك أي حياة بشرية دون رعاية؛ جهود الإنقاذ جارية بكل الوسائل»، قال خان.
أُقِيمت أكثر من 500 مخيم إغاثي لتأمين المأوى للعائلات وماشيتهم. وفي بلدة شَهْدَارة الفقيرة بضواحي لاهور، حُشِدت عشرات العائلات في مدرسة بعد فرارهم من المياه التي غمرت منازلهم.
في منتصف أغسطس، قضى أكثر من 400 باكستاني خلال أيام قليلة إثر انزلاقات أرضية ناجمة عن أمطار غزيرة في إقليم خيبر باختونخوا على الجانب الآخر من البلاد، المحافظ الوحيد الذي تسيطر عليه المعارضة على المستوى الفيدرالي.
وعاد إلى الذاكرة في 2022 فيضان لم يسبق له مثيل غمر ثلث مساحة باكستان، وكانت إقليم السند الجنوبي الأكثر تضررًا.