حكم بالسجن 34 عاماً على 11 جنديًا في قضية إساءة واختفاء أربعة أطفال في غواياكيل
نُشر في 22 ديسمبر 2025
أصدرت محكمة إكوادورية حكمًا بالسجن لمدة 34 عامًا على أحد عشر جنديًا لدورهم في تعنيف واختفاء أربعة أطفال من مدينة غواياكيل، وذلك في سياق حملة وطنية لتشديد الإجراءات ضد الجريمة. الحكم أنهى تحقيقًا استمر عاماً كاملًا في حادثة اختفاء الأطفال الذين شوهدوا آخر مرة في 8 ديسمبر 2024 وهم متجهون إلى ملعب رياضي قرب حَيِّهم.
عُثر بعد أسابيع، في 31 ديسمبر، على جثث محروقة تعود لستيفن ميدينا، ونهيماس أربيوليدا، والأخوين إسماعيل وجوزيه أرايو في منطقة ريفية مستنقعية. كما أصدرت المحكمة أحكامًا بالسجن لمدة عامين ونصفٍ على خمسة جنود تعاونوا مع النيابة في القضية.
الجيش قال إن الفتيان، الذين تراوحت أعمارهم بين 11 و15 عامًا، كانوا مجرمين وأنهم احتُجزوا وكانوا أحياء عند الإفراج عنهم. مع ذلك، أخبر عدد من الجنود المدعين أن الفتيان تعرّضوا للضرب، ولعمليات “إعدام استعراضي” وأُجبروا على خلع ملابسهم قبل أن تُركوا عراة في منطقة تاورا النائية والخطيرة. وبرأت المحكمة المتهمين من تهمة قتل الأطفال.
قال القاضي جوفاني سواريس في حكمه يوم الاثنين: «الكمية تخلت عن القاصرين في تلك المنطقة، وهي معروفة بكونها خطرة وقاحلة ومهجورة». من جانبها، جادلت هيئة الدفاع بأن النيابة العامة لم تقدم أدلة قاطعة، وأن الجنود أُرسلوا في دوريات دون تدريب كافٍ وأنهم تركوا القاصرين أحياءً.
الغضب الشعبي وإنتقادات للخطة العسكرية
أثارت القضية غضبًا واسعًا في البلاد واستدعاءً لانتقادات لخطة الرئيس دانيال نوبوا المعروفة باسم «خطة العنقاء»، التي نصبت الجيش داخل البلاد للرد على تصاعد أعمال العنف العصاباتية. في سبتمبر، قالت منظمة العفو الدولية إن هذه الاستراتيجية أدت إلى ارتفاع حالات الاختفاء القسري دون أن تساهم في خفض معدلات الجريمة.
قالت آنا بيكير، مديرة شؤون الامريكيتين في المنظمة، إن «حالات الاختفاء القسري تتكاثر في الإكوادور بينما يصرّ الحكومة على استراتيجية عسكرية لم تقتصر على فشلها في تقليل الجرائم، بل زادت من انتهاكات حقوق الإنسان». وأشار تقرير المنظمة إلى أن 43 شخصًا أُبلغ عن فقدانهم من قبل القوات المسلحة منذ تولي نوبوا منصبه في 2023، واتهم الجيش بعرقلة التحقيقات من خلال رفض تزويد المعلومات اللازمة.