برلين — حكمت محكمة ألمانية بالسجن المؤبد على المشتبه به في هجوم الطعن الذي وقع العام الماضي خلال مهرجان في مدينة زولينغن، بعد إدانته بالقتل وبالانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وقع الاعتداء في 23 أغسطس 2024 أثناء مهرجان حمل اسم “مهرجان التنوع” احتفالا بالذكرى الـ650 لتأسيس المدينة الواقعة غربي ألمانيا، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. المتهم، شاب سوري يبلغ من العمر 27 عاما وعُرف وفق قواعد الخصوصية الألمانية باسم “عيسى هـ.”، تم اعتقاله في اليوم التالي للحادث.
المحكمة الولائية في دوسلدورف ادانته بثلاث تهم تتعلق بالقتل وعشر تهم بمحاولة القتل، بالإضافة إلى تهمة عضوية في تنظيم الدولة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية (dpa). كما خلصت المحكمة إلى أن الذنب المنسوب إليه يعد “ذنبًا ذا خطورة خاصة”، ما يعني استبعاد إمكانية الإفراج عنه بعد قضاء 15 سنة كما هو شائع في النظام القانوني الألماني.
قاضي الجلسة، وينفريد فان دير غرينتن، قال إن المتهم خضع لعملية تغلغل أيديولوجي واسعة منذ عام 2019، وأنه نشر دعايات تابعة لتنظيم الدولة عبر حسابه على تيك توك.
عند افتتاح المحاكمة في أواخر مايو، اعترف المتهم بمسؤوليته عن الهجوم في بيان ألقاه محاموه، وقال إنه “حمل على نفسه ذنبًا عظيمًا” وأضاف: “قتلتُ أشخاصًا أبرياء، وليسوا كفارًا”.
يُعد طعن زولينغن واحدًا من عدة هجمات قاتلة وقعت في الأشهر التي سبقت الانتخابات الوطنية في ألمانيا في فبراير، والتي تورط فيها مشتبه بهم من أصول مهاجرة، ما أجّل قضايا الهجرة إلى صدارة الخطة السياسية خلال الاستحقاق الانتخابي.
كما سلط الحادث الضوء على مشكلات إعادة طالبي اللجوء المرفوضين إلى أول بلد دخلوا إليه داخل الاتحاد الأوروبي، وفق قواعد الاتحاد. فالمشتبه به كان من المفترض أن يُرحّل إلى بلغاريا في 2023، لكنه اختفى لفترة وتجنّب الترحيل.