شرطة كوينزلاند
أثار مقتل تويا كوردينغلي موجة حزن عميقة في أرجاء ولاية كوينزلاند.
أُدين ممرض سابق بقتل تويا كوردينغلي، الجريمة التي احتلت مساحَةً واسعة من الاهتمام العام بعد أن عُثِر على جثتها قبل سبع سنوات على شاطئ استوائي مشهور في أستراليا. طُعنت تويا، البالغة من العمر 24 عاماً، ما لا يقل عن 26 طعنة أثناء سيرها صباح أحد أيام الأحد برفقة كلبها في أكتوبر 2018.
عثر والدها على جثتها ونصفها مدفون في كثبان رملية على شاطئ وانغِتي، بين مناطق الجذب السياحي الشهيرة كيرنز وبورت دوغلاس. راجويندر سينغ، البالغ من العمر 41 عاماً، فرّ إلى الهند في اليوم التالي لعثور والدة تويا على جثتها وقضى أربع سنوات هارباً. وبعد محاكمة استمرّت شهراً، أدانته هيئة المحلفين يوم الإثنين، ما أثار هتافات ودموع الحاضرين في قاعة المحكمة.
تأتي هذه المحاكمة كالمرة الثانية لسينغ، بعد أن انتهت محكمة سابقة في مارس بلا قرار حاسم من هيئة المحلفين. كانت كوردينغلي تعمل في متجر للصحة وتطوّعت في مأوى للحيوانات، فاحترامها ومحبّتها من المجتمع المحلي جعلا وفاتها مصدراً لحزنٍ جماعي في الولاية.
سمعت محكمة كيرنز العليا أن الضحية تعرّضت لِطعناتٍ متكرّرة بأداة حادّة ووُضعت في قبرٍ رملِيّ ضحلٍ “بقليل من الأمل أو بدونه في النجاة”. سينغ — الذي يعود أصله إلى ولاية البنجاب الهندية — كان يقيم في إنيسفيل وقت وقوع الجريمة، وهي بلدة تبعد نحو ساعتين جنوب موقع الحادث.
ركّز المحققون سريعاً عليهم بوصفه مشتبهًا به، لكنّه كان قد غادر البلاد تاركاً زوجته وأطفاله الثلاثة ووالديه، كما سُمِع خلال سير المحاكمة. زعم الادعاء أن هروبه يمثل دليلاً على ذنبٍ محتمل؛ ومع أن الأدلة كانت ظرفية، فقد عرضت النيابة أنها تشير إلى سينغ وتستبعد آخرين.
من بين الأدلة دخيل الحمض النووي المستخرَج من عصا بالمسرح، والذي كان من المرجّح بنسبة 3.8 مليار مرة أن يكون مأخوذاً من سينغ مقارنةً بأي شخص عشوائي من الجمهور. وبيّنت الادعاءات أيضاً توافق تحرّكات هاتف كوردينغلي مع تحرّكات سيّارة سينغ في اللحظات التي تلت الاعتداء.
من المقرّر أن يعود سينغ إلى المحكمة جلسة النطق بالعقوبة يوم الثلاثاء. القصه ما زالت تتفاعل في أوساط المجتمع والقضاء، فيما ينتظر الجميع تحديد مصيره القانوني.