إدانة ننامدي كانو، زعيم الحركة الانفصالية في نيجيريا، بتهم الإرهاب أخبار المحاكم

إدانة نامندي كانو بتهم تتعلق بالإرهاب

نُشر في 20 نوفمبر 2025

أدانت محكمة نيجيرية زعيم الحركة الانفصالية ننامدي كانو بتهم مرتبطة بالإرهاب، بعد محاكمة استمرت لسنوات. وفي قراره يوم الخميس، قال القاضي جيمس أوموتوشو إن النيابة أثبتت أن إذاعات كانو وتوجيهاته للجماعة المحظورة «شعب بيافرا الأصلي» (IPOB) حرضت على هجمات مميتة استهدفت قوات الأمن والمدنيين في جنوب شرق البلاد.

جاءت أعمال العنف كجزء من مساعيه لإقامة دولة بيافرا مستقلة في الإقليم الذي يغلب عليه العرق الإيغبو. وصرّح القاضي أوموتوشو أن «نواياه كانت واضحة؛ كان يؤمن بالعنف. هذه التهديدات لم تكن إلا أفعالاً إرهابية».

كانو محتجز منذ إعادة توقيفه المثيرة للجدل في كينيا عام 2021؛ وأبدى اعتراضه بصوت عالٍ أثناء الجلسات فطُرد من قاعة المحكمة قبل صدور الحكم. وكان يدّعي أن ترحيله غير القانوني من كينيا يقوض أي إمكانية لمحاكمة عادلة.

في 2021، نطق كانو ببراءته من سبع تهم بينها «الإرهاب» وخيانة الدولة ونشر الأكاذيب ضد الرئيس السابق محمدو بوهاري. وقد اعتُقل أول مرة عام 2015 لكنه فرّ من البلاد أثناء كفالة؛ وأثارت منشوراته على وسائل التواصل وإذاعات «راديو بيافرا» التي يبثها غضب الحكومة التي اتهمتها بتشجيع الهجمات على عناصر الأمن.

في يونيو 2021 أحضرت أجهزة الأمن كانو إلى محكمة أبوجا بعد احتجازه في كينيا، وقال محاموه إنه تعرّض لسوء معاملة، بينما نفت كينيا أي تورط. في أكتوبر 2021 جادلت دفاعات كانو بأن تصريحات إذاعة «راديو بيافرا» لا يجب أن تُقبل كأدلة في محكمة نيجيرية لأنها صدرت من لندن؛ وقال محاميه إفياني إجيئوفور آنذاك: «لا أرى كيف يمكن أن يتحوّل قول ما في لندن إلى جريمة يُحاكم عليها في هذا البلد».

يقرأ  شخصيات المعارضة التونسية تبدأ إضرابًا عن الطعام تضامنًا مع سياسي معتقل

كانو — الحاصل على جنسية مزدوجة نيجيرية وبريطانية — أسس محطة «راديو بيافرا» ذات التوجه المحدود والمقيمة في لندن عام 2009 بعدما غادر نيجيريا ليدرس الاقتصاد والسياسة في جامعة لندن متروبوليتان. في إحدى بثّاته قال: «لدينا شيء واحد مشترك، نحن الذين نؤمن بيافرا؛ شيء واحد يجمعنا، كراهية مرضية لنيجيريا. لا أستطيع أن أصف مقدار كراهيتي لنيجيريا».

تسعى جماعة IPOB إلى انفصال شريط من جنوب شرق نيجيريا، موطن الإيغبو، عن الدولة الاتحادية. وكان أول محاولة للانفصال عام 1967 بتأسيس جمهورية بيافرا، ما أشعل حرباً أهلية استمرت ثلاث سنوات وأسفرت عن مقتل أكثر من مليون شخص.

أضف تعليق