جدارية لبنكسِي تُزال بعد أيام من كشفها في لندن
نُشر في 10 سبتمبر 2025
أزال عامل العمل الفني الجدارية المنسوبة إلى الفنان الشارع المجهول بنكسي من جدار مبنى محكمه العدل في لندن بعد يومين من كشفها، في خطوة اعتُبرت تعليقاً على قمع الحكومة البريطانية لحركة Palestine Action. تُظهر اللوحة قاضٍ مرتدٍ باروكة يضرب محتجاً بمطرقة الحكم، بينما يَمسك المحتج بلافتة ملطخة بالدماء وهو مُطروح على الأرض.
أظهرت صور نشرتها وكالة الأسوشييتد برس مشهداً لورشة إزالة الجدارية أمام مبنى محاكم العدل الملكية في العاصمة يوم الإثنين، فيما أفادت وكالة PA Media بأن أعمال الإزالة انطلقت يوم الثلاثاء واستؤنفت الأربعاء.
يُنظر إلى الجدارية على أنها تعليق مرئي على الاعتقالات الواسعة التي طالت متظاهرين كانوا يعارضون حظر مجموعة Palestine Action، التي اعتبرتها بريطانيا في يوليو “منظمة إرهابية” بعد قيام بعض أعضائها باقتحام قاعدة تابعة لسلاح الجو الملكي وإحداث أضرار بطائرات عسكرية. وأصبح دعم المجموعة أو الانتماء إليها أمراً يعاقب عليه قانونياً.
أصدرت صفحة بنكسي صورة بلا تاريخ للعمل الجديد، بينما انتقدت منظمات حقوقية وناشطون ما وصفوه بتجريم النشاط التضامني مع فلسطين، محذرين من أن حظر مثل هذه المجموعات يمهّد لسابقة خطيرة تحد من حق الاحتجاج السلمي. وفي سياق متصل، حذر محامون ومدافعون عن الحريات المدنية من أن ادانة Palestine Action تفتح المجال لتقييد النشاط السياسي المتصل بالسياسة الخارجية، ووصفَت منظمة العفو الدولية قرار حكومة حزب العمال بأنه “توسع قانوني مقلق”.
اتهم ناشطون حكومة كير ستارمر بالسماح بتصدير معدات عسكرية إلى إسرائيل، وفي ظل الضغوط أعلنت الحكومة الشهر الماضي اعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطين.
لطالما استعمل بنكسي فنه لإبراز معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال. من بين جدارياته في الضفة الغربية أعمال تُصوّر طفلة تُفحص جندياً، حمامة ترتدي سترة واقية، وناشطاً مقنعاً يقذف باقة زهور. وفي 2017 افتتح “فندق وولد أوف” في بيت لحم، وصفه قائلاً إنه يقدم “أسوأ منظر في العالم” في إشارة مباشرة إلى الحاجز الفاصل المعروف بجدار الفصل العنصري.