واصل رجال الإطفاء في اسبانيا، يوم الجمعة، مكافحة حرائق غابية واسعة النطاق في ما لا يقل عن ستة عشر موقعاً، فيما تكابد البلاد أحد أشد مواسم الصيف تدميراً، بحسب وزارة الداخلية.
كما تندلع عشرات الحرائق الصغيرة في مناطق متعددة، بحسب بيان الوزارة.
وأكد وزير الداخلية فرناندو غراندي-مارلاسكا، في تصريحات لهيئة البث العامة RTVE، أن الدولة ستوفر كل الوسائل اللازمة لمواجهة النيران.
وحذر من أن خطر اندلاع حرائق إضافية لا يزال مرتفعه بفعل استمرار موجات الحر والجفاف.
ووفق تقديرات رسمية، أتلفت النيران نحو 157,000 هكتار من الغابات والأحراج منذ مطلع العام، منها نحو 115,000 هكتار خلال شهر أغسطس وحده حتى الآن.
وأُجلي ما لا يقل عن 12,000 شخص من منازلهم في المناطق الأكثر تضرُّراً مثل قشتالة وليون وغاليسيا وإكستريمادورا، مع اشتداد أسوأ الحرائق في شمال غرب البلاد ذي الكثافة السكانية المنخفضة نسبياً.
وفي الوقت نفسه، يواصل رجال الإطفاء محاولاتهم للسيطرة على أكبر حريق غابي سُجل في تاريخ إسبانيا، الذي أتى على حوالى 38,000 هكتار في منطقة زامورا.
وقُتل ثلاثة من رجال الإطفاء هذا الشهر أثناء مكافحة النيران، ويقول كثير من عناصر الطوارئ إنهم مرهقون بعد انتشار استمر حتى عشرين ساعة متواصلة.