استلمت اسرائيل جثتين تقول حركة حماس إنهما لرهينين آخرين قضوا وكانوا محتجزين في قطاع غزة.
وأفاد الجيش أن الصندوقين سلَّمتهما لجنة الصليب الأحمر إلى قواته في الأراضي الفلسطينية بعدما تسلمتهما من حماس.
وأوضحت قوات الدفاع الإسرائيلية أن التابوتين — اللذين رافقتهما القوات العسكرية — عبرا إلى داخل اسرائيل وستنقلان إلى تل أبيب لإجراء المعرفه الرسمية.
وفي حال تأكيد الهوية، فذلك يعني أن حماس سلَّمت 15 من أصل 28 جثة لرهائن إسرائيليين بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة هذا الشهر. أما العشرون رهينة الذين بقوا أحياء فأُفرج عنهم فور إبرام الاتفاق.
وكانت حماس قد سلَّمت في عملية سابقة جثة فلسطيني، وقالت إن ذلك تم عن طريق الخطأ نتيجة صعوبات في العثور على الجثث.
ودعا الجيش الإسرائيلي الجمهور مساء الثلاثاء إلى «التصرف بحساسية والانتظار حتى يتم التعرف الرسمي الذي سيقدَّم أولاً إلى عائلات الرهائن».
وأكد الجيش أيضاً أن على حماس الالتزام بالاتفاق واتخاذ الخطوات اللازمة لإعادة جميع رفات الرهائن القتلى.
وأوضح مسؤولون إسرائيليون أن العائلات ستُخطر فور إتمام إجراءات التعرف على الجثث، في وقت يثير التأخر في إعادة باقي الرفات غضباً واسعاً داخل إسرائيل.
وتقول حماس إنها تحاول إعادة الجثث لكنها تواجه صعوبات في العثور عليها تحت أنقاض المباني التي قصفتها قوات الجيش الإسرائيلي في غزة.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، أطلقت إسرائيل سراح 250 سجينا فلسطينيا و1,718 محتجزا من غزة، وأُعيدت 15 جثة فلسطينية مقابل كل رفات إسرائيلي.
وشهدت المرحلة الأولى من الاتفاق أيضاً زيادة في دخول المساعدات إلى غزة، وانسحاباً جزئياً لقوات إسرائيل، ووقفاً مؤقتاً في القتال، رغم تجدد أعمال عنف قاتلة خلال عطلة نهاية الأسبوع واتّهام كل طرف الآخر بخرق بنود الاتفاق.
وأطلقت قوات الدفاع الإسرائيلية حملة عسكرية في غزة رداً على هجوم 7 أكتوبر 2023، الذي قُتل فيه نحو 1,200 شخص في جنوب إسرائيل على يد مسلحين يقودهم حماس وأُخذ 251 شخصاً رهائن.
ومنذ ذلك الحين، ذكرَت وزارة الصحة التي تديرها حماس أن أكثر من 68,000 شخص قتلوا جراء الهجمات الإسرائيلية في غزة، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.