قال الجيش الاسرائيلي إنه تسلَّم تابوتًا تقول حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني إنه يحتوي على جثمان أحد الرهائن.
أعلن الجناح العسكري لحماس أن الجثمان عُثر عليه يوم الجمعة في خان يونس بجنوب قطاع غزة، ونُقِل التابوت إلى إسرائيل عبر الصليب الأحمر لإجراء عمليات التعرّف الرسمية.
وقبل هذا التسليم، أعادت حماس جميع الرهائن الأحياء البالغ عددهم 20، وسلمت 22 من أصل 28 جثة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق تهدئة بدأ في 10 أكتوبر. ومن بين ست جثث لا تزال في غزة كان خمسة منها لإسرائيليين وواحدة لتايلاندي.
وانتقدت إسرائيل حماس لعدم تسليم كل الجثث حتى الآن، فيما تقول حماس إن العثور عليها صعب بسبب الدمار والأنقاض.
وخلال المرحلة الأولى من الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، أفرجت إسرائيل عن 250 سجينًا فلسطينيًا من سجونها وعن 1,718 موقوفًا من قطاع غزة.
كما سلّمت إسرائيل جثث 285 فلسطينياً مقابل جثث 19 رهينة إسرائيلي أعادتهم حماس، إضافة إلى جثث ثلاثة رهائن أجانب — واحد تايلاندي وآخر نيبالي والثالث تنزاني.
واتفق الطرفان أيضًا على زيادة المساعدات إلى قطاع غزة، وانسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية، ووقف لإطلاق النار، على الرغم من تجدد أعمال العنف وتبادل الطرفين الاتهامات بخرق الاتفاق.
وشنت إسرائيل ضربات جوية بعد أن اتهمت مقاتلي حماس بقتل جنديين في 19 أكتوبر وبقتل جندي آخر في 28 أكتوبر؛ وحماس قالت إنها لم تكن على علم بالاشتباكات في موقع الحادث الأول وأنها لا علاقة لها بالهجوم الثاني.
وقد أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى مقتل ما لا يقل عن 241 شخصًا منذ بدء وقف إطلاق النار، وفق وزارة الصحّة التابعة لحماس، التي تعتبر الأمم المتحدة أرقامها موثوقة.
وأطلقت إسرائيل حملة عسكرية في غزة ردًا على هجوم 7 أكتوبر 2023، الذي قتل فيه نحو 1,200 شخص في جنوب إسرائيل على يد مسلحين قادة لهم حماس، وأُختطف خلاله 251 شخصًا. وكل الجثث ما عدا واحدة من الرهائن القتلى الذين لا يزالون في غزة نُختطفوا خلال ذلك الهجوم.
وأفادت وزارة الصحة بأن ما لا يقل عن 68,875 شخصًا قُتلوا جراء الهجمات الإسرائيلية في غزة منذ ذلك الحين.