إسرائيل تنقل ١٠٠٬٠٠٠ خيمة إلى جنوب غزة في خضم تقدمها نحو مدينة غزة

تستعد المؤسسة الدفاعية لاحتمال تفشّي أوبئة عبر توسيع الخدمات الطبيّة وتوزيع اللقاحات، لا سيما لقاحات شلل الأطفال.

تخطط المؤسسة للتحضير للمرحلة المقبلة في مسار السيطرة على مدينة غزة، وتشمل الخطط نقل مئة ألف خيمة إلى جنوب القطاع وإنشاء مناطق إنسانية مخصّصة، بحسب مصدر أمني أعلن ذلك يوم الأحد.

وبحسب البيانات المعروضة أمام وزير الدفاع، ستنقل الخيام إلى منطقة إنسانية جديدة قرب خان يونس لاستقبال مئات الآلاف من النازحين من شمال قطاع غزة ومدينة غزة. أوضح المصدر أن هذه الإمدادات «تبرعات من منظمات دولية والأمم المتحدة».

وأضاف المصدر: «نتوقّع أن جزءاً من السكان قد لا ينقل خيمته معه عند الرحيل. نلاحظ أن الأفراد أو العائلات عندما تقرر الانتقال، تطوّي ممتلكاتها وخيمتها، تنتقل بها ثم تعيد نصب الخيمة مجدداً. ومع ذلك، نرغب في إدخال عدد كبير جداً من الخيام لتسهيل حركة السكان نحو أماكن أكثر أمناً».

وقال للموقع: «سنضع أولوية إنسانية لتوجيه المساعدات جنوباً بهدف جذب السكان إلى هناك، لكن هذا لا يعني توقف دخول المساعدات إلى الشمال في المراحل الأولى، طالما ظلّ هناك سكان».

وفي مشهد ميداني، تصطف شاحنات تحمل مساعدات إنسانية قرب معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، في ظلّ الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس (التاريخ: 13 أغسطس 2025).

جهود البنية التحتية والإغاثة
«منسق أنشطة الحكومة في المناطق» (COGAT) يعمل على استعادة البنية التحتية في جنوب القطاع، ويشمل ذلك إقامة ممرّات إنسانية مرتبطة بمنظومة الصحة، توسيع المستشفيات، ترميم المشافي القائمة، وتكبير المشافي الميدانية.

أشار المصدر إلى أن حماس تحتفظ بجناح إداري وحكومي موزّع على وزارات مختلفة ما زالت تقدم بعض الخدمات العامة، من بينها وزارات الإعلام والصحة والبلديات. تعمل البلديات بالسعة الدنيا لكنها مستمرة في أداء مهامها.

يقرأ  «كلّها مسرحية»كيف تتباعد أوروبا والولايات المتحدة بشأن أوكرانيا؟أخبار الحرب الروسية الأوكرانية

وأضاف: «الجناح الثاني هو العسكرى، الذي ألحق الجيش به أضراراً جسيمة، لكن أجزاء منه ما تزال قائمة وتمثل تحدياً، وسنواصل محاربته وتفكيكه».

مخاوف من الأوبئة في القطاع
تطرق المسؤول أيضاً إلى المخاوف من انتشار أوبئة وأمراض بالتزامن مع القتال: «لمدة عامين تقريباً، وحتى اليوم، يعيش نحو مليون شخص في القطاع في خيام؛ بعضهم يقيم في منازل لم تتضرّر خلال الحرب».

«نعمل بكل الإمكانات لتثبيت الوضع الإنساني، ويشمل ذلك إدخال موارد مثل وحدات تحلية المياه، شبكات الصرف والمعالجة، وتمكين المجتمع الدولي من إصلاح واستعادة كلّ البنى التحتية ذات الصلة. نسمح بدخول اللقاحات حفاظاً على الصحة العامة: جلبنا كميات هائلة من لقاحات شلل الأطفال، على سبيل المثال. كما تزايدت قوافل الغذاء.»

في الوقت نفسه، تُوسع المؤسسة الدفاعية الخدمات الطبيّة وتسرّع توزيع اللقاحات، وخصوصاً لقاحات شلل الأطفال، استجابة لاندلاع أوبئة بدأ بعد اندلاع الحرب.

أضف تعليق