إسرائيل تُعيد جثمان الرهين النيبالي بيبين جوشي الذي قَتَلَته حماس

نظمت السلطات الإسرائيلية مراسم وداع رسمية لرفيع القدر للرهينة النيبالية بيبين جوشي، الذي احتفى به سكان كيبوتس ألومم كبطل قبل أن تُعاد جثته إلى وطنه لدفنها في نيبال.

أُرسلت جثة جوشي، الذي قُتل أثناء احتجازه، إلى بلاده عقب مراسم تأبين مؤثرة أقيمت صباح الأحد في مطار بن غوريون، حضرها مسؤولون رسميون وأقارب وزملاء عمله في الكيبوتس.

كان جوشي، الذي يُعتقد أنه كان في الثالثة والعشرين من عمره عند مقتله، قد اختُطف من كيبوتس ألوميِم في السابع من أكتوبر، وقد مدحه الناجون باعتباره منقذاً حمى زملاءه خلال الهجوم. جاء جوشي إلى إسرائيل في إطار برنامج «تعلّم واكسب» الذي يوفر فرص عمل زراعي وتعليمية للشباب ليتمكنوا من توفير المال والعودة إلى بلادهم وهم مزودون بخبرات عملية.

تُشير تقارير إلى أن جوشي ظهر حياً في تسجيلات مصوّرة التُقِطت في نوفمبر 2023، وقبل أيام من الإعلان عن صفقة إعادة الرهائن، سمحت عائلته بنشر ذلك الفيديو في محاولةٍ أخيرة للضغط من أجل إطلاق سراحه.

من بين الحاضرين في المراسم غال هيرش، منسق الحكومة لشؤون الأسرى والمفقودين، وممثلون عن وزارة الخارجية والسفارة النيبالية، وأعضاء من كيبوتس ألوميِم حيث عاش وعمل جوشي.

قال هيرش في كلمته: «لم يكن يفترض أن تنتهي الأمور هكذا. أنت منا؛ كل إسرائيلي يعرف اسمك وقصتك، واليوم أنت جزء من الذاكرة الإسرائيلية». وأضاف تمير إيدان، رئيس مجلس سدوت نيغف الإقليمي: «لكل منا نفس ونور يُراد به أن يضيء ما حوله. كان بيبين ذلك النور بالضبط — شاب جاء من بعيد ليتعلم ويعمل ويبني مستقبلاً أفضل. لم يتح له أن يعود، لكن النور الذي جلبه سيبقى يسطع هنا، في أرضنا وقلوبنا».

أكدت جهات استخباراتية إسرائيلية أنها بحوزتها تسجيل مصوَّر للأسير النيبالي، وأعلنت منتديات عائلات الرهائن عن نية الإفراج عن هذا الفيديو مساء الأربعاء.

يقرأ  الأمم المتحدة:حرب إسرائيل على قطاع غزة تُشكّل إبادة جماعية

عند اقتحام مسلحي حماس للكيبوتس في السابع من أكتوبر، احتمى جوشي مع أصدقائه داخل ملجأ؛ يروي الناجون أنه تصدى لقنبلة قُذفت داخله وأعادها، مما أنقذ حياتهم، لكن قنبلة أخرى أدت إلى فقدان وعيه ووعي رفاقه، ثم اختطف إلى غزة مع عدد من العمّال الزراعيين التايلانديين.

أرسل جوشي قبل اختطافه رسالة أخيرة إلى ابن عمه قال فيها: «إذا حدث لي شيء، اعتنِ بالعائلة. كن قوياً واطلب المستقبل دائماً». وعلى مدى أشهر تمسكت أسرته في نيبال بالأمل بعدما شاهدت لقطات تظهره حياً، قائلة: «رأينا ابننا حياً، بصحة جيدة، يتحدث إلى الكاميرا. كنا نأمل أن نراه يبتسم ويعود إلى البيت».

وفي الأسبوع الماضي أخطرت السلطات الإسرائيلية الأسرة بأن بيبين قد قُتل أثناء احتجازه. وجاء في بيان العائلة: «بحزنٍ عظيم تلقينا أسوأ نبأ. بيبن حبيبنا — ابننا، أخونا، فرحتنا — قُتل في أسر حماس. لا تُوصف الفراغات التي تركها. جاء إلى إسرائيل محمّلاً بأحلام للمستقبل، ولم نتخيّل أن ذلك العناق في المطار سيكون الأخير».

أضف تعليق