إطلاق سراح رهائن غزة — لحظة مزيجة بين الفرح والمرارة

زوجان بريطانيان قالت ابنتهما وحفيدتاها إنهما قضتا على يد حماس في هجمات 7 أكتوبر على إسرائيل، وصفتا مشاهدتَهما إطلاق سراح الرهائن يوم الاثنين بأنها «مرّ الحلاوة».

ابنُ ابنتهما، إيلي شَرابي، أُفرِجَ عنه من قِبل حماس في شباط/فبراير بعد 491 يوماً من الأسر. لكن الأسرة، التي تعود أصولها إلى بريستول وتعيش الآن في بريدجند بوِيلز، ما تزال تنتظر تسلّم جثمان شقيق إيلي، يوسي، الذي قُتِل أثناء الاحتجاز في يناير 2024.

قال إيلي لبرنامج بي بي سي راديو فايف لايف إنه حين يُدفَن شقيقه ويجدون قبراً يبكون عليه سيمكنهم البدء في «التداوي». كانت لِيّان شَرابي، ابنة بريسللي البالغة من العمر 48 عاماً، وحفيدتاها ياهل (13) ونويّا (16) قد قُتِلْنَ في الهجوم على كيبوتس بيئري في 7 أكتوبر 2023، وتم احتجاز إيلي ويوسي آنذاك.

أعرب إيلي عن فرحٍ بالغ لانتهاء الحرب وإطلاق سراح عشرين رهينة عاشوا، ولكنه قال أيضاً إنه حزين جداً لأن شقيقه كان من الذين لم ينجوا من الأسر. وأضاف أنهم سيكونون قريباً قادرين على دفن يوسي و«أن يكون لهم قبر يبكون عليه». «سنبدأ في التداوي من الآن»، كما قال.

روى السيد والسيدة بريسللي أن إيلي كان يتطلع خصوصاً إلى لقاء ألون أوهل، الشاب البالغ 24 عاماً الذي أُخِذَ رهينة خلال مهرجان نوفا للموسيقى؛ فقد قضى إيلي وألون معظم فترة احتجازهما معاً في أنفاق تحت غزة، حتى صار إيلي بمثابة «أب بديل» لألون، وقضى الأسبوع الأخير من أسره وهو يمنحه الأدوات اللازمة ليتحمل حتى يحين دوره.

أوضحت السيدة بريسللي أن دفن يوسي والحصول على مكان يزورونه أمر في غاية الأهمية للعائلة. وذكرا أنهما زارا قبر ابنتهما وحفيداتهما في إسرائيل عدة مرات، وكانا دائماً يحضران معه بيرة يشاركانها مع ليان: «نشرب نصفها ونصب النصف الآخر حول قبرها».

يقرأ  المبعوث الأمريكي يختصر زيارته إلى لبنان وسط احتجاجات وغضب على تصريحات صحفية — أخبار حزب الله

عندما أُفرِجَ عن إيلي عرف بخبر وفاة زوجته وابنتيه للمرة الأولى؛ وصف لحظات الإفراج بأنها «لحظة لا تُصدَّق»، وأشار إلى أنه لا يستطيع إعادتهن، وإنما يمكنه أن يفعل ما يكرمهن، وهو ما يفعله الآن.

لا يزال إيلي يتعافى جسدياً ونفسياً من تجربة الأسر، وقد سرد تجاربه في كتاب حمل عنوان Hostage. ونصح أولئك الذين أُفرج عنهم هذا الأسبوع بأن يمنحوا أنفسهم وقتاً «للمعالجة والتأقلم». «تحتاج عائلاتهم إلى حمايتهم، معانقتهم والوجود إلى جانبهم. سيستغرق الأمر وقتاً قبل أن يشعروا بالأمان ويبدؤون في الشفاء من صدماتهم»، قال.

قال السيد والسيدة بريسللي إن أحداث هذا الأسبوع كانت بمثابة «فصل يُغلق»، لكن خسارتهم الدائمة لا تزال قائمة: «ما زلنا بلا بناتنا». لم ترسل أي نصٍ لأعيد صياغته أو أترجمه. أرجو لصق النص الذي تريد ترجمته إلى العربية كي أتمكن من المسااعدة.

أضف تعليق