تجري حالياً حملة أمنية واسعة بعد هجوم مسلّح مميت استهدف مؤسسة تعليمية في الولايات المتحدة، أسفر عن مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين، ثمانية منهم بحالة حرجة.
ماذا حدث؟
بعد ظهر السبت دخل مشتبه به مسلّح مبنى باروس و هولي في حرم جامعة براون، الذي يضم كلية الهندسة وقسم الفيزياء، في وقت كان طلابٌ يؤدون امتحانات. وفقاً للمسؤولين قُتِل شخصان وأُصيب ثمانية إصاباتٍ حرجة، بينما تعرّض شخص تاسع لإصابات ناجمة عن شظايا الرصاص. لم تُعلن هويات الضحايا علناً بعد، إلا أن رئيسة الجامعة كريستينا باكسون قالت إنها أُبلغت بأن الضحايا طلاب.
تلقّت فرق الطوارئ نداء 911 نحو الساعة 4:05 مساءً بالتوقيت المحلي (21:05 بتوقيت غرينتش)، بحسب عمدة بروفيدنس بريت سمايلي. وبعد سبعة عشر دقيقة أصدرت الجامعة أول تنبيه طارئ تحذّر فيه من وجود مسلّح قرب مبنى الهندسة وتُهيب بالحاضرين إطفاء هواتفهم والاختباء. قامت قوات إنفاذ القانون بتفتيش المبنى لكن المشتبه به غادر المكان.
من هو مطلق النار؟
نشرت السلطات فيديو للمشتبه به الذي لم تُحدَّد هويته بعد؛ رجل في الثلاثينات على الأرجح وكان يرتدي ملابس سوداء. قال نائب قائد شرطة بروفيدنس تيموثي أوهارا إن المهاجم قد يكون قد ارتدى قناعاً، لكن ذلك لم يُؤكَّد بعد. وصرّح العمدة سمايلي أن الجهات الأمنية لا تعتقد بوجود “تهديد محدد ومستمر” في الوقت الراهن، وأن المشتبه به فرَّ على ما يبدو عبر شارع مزدحم عادةً بالمطاعم والمقاهي.
ماذا نعرف عن عملية البحث؟
تم نشر أكثر من 400 عنصر من قوات إنفاذ القانون في عملية التمشيط، مع فرض إغلاق وقيود للبقاء في المكان داخل الحرم الجامعي والأحياء المحيطة بينما تستمر عمليات البحث. شارك عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي ومكتب الكحول والتبغ والأسلحة والمتفجرات إلى جانب شرطة الولاية والمحلية. قال المحققون إنهم استعادوا أغلفة رصاص من مسرح الحادث، ويبحثون حالياً في دوافع الهجوم ولماذا اختير الهدف.
ماذا قال الرئيس دونالد ترامب؟
قال الرئيس الأميركي للصحفيين في البيت الأبيض إنه اطلع على الوضع “المروّع” وأنه ما من سبيل الآن سوى الدعاء للضحايا والمصابين. ونشر لاحقاً تراجعاً على منصته الإلكترونية “تروث سوشال” بعد أن نشر بشكل خاطئ أن المشتبه به قد أُوقف، وهو ادعاء كان قد كرّرته الجامعة أيضاً في ساعات الصباح الأولى لكن تبين أنه غير دقيق.
نبذة عن الجامعة
براون عضو في رابطة آيفي ليغ المرموقة ومؤسسة تعليمية خاصة في شمال شرق الولايات المتحدة، وتعدّ من أقدم الجامعات الأميركية. تأسست عام 1764 ويبلغ عدد طلبتها نحو 11 ألف طالب، وتتميّز بقبول انتقائي جداً، حيث بلغ معدل القبول لدفعةٍ حديثة نحو خمسة بالمئة تقريباً. الجامعه تواصل تعقب التطوّرات وسيتبع المزيد من الإعلانات الرسمية.